الأمم المتحدة: الحوثيون جندوا نحو 1500 طفل في حروبهم

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: «الخليج» أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أمس، أنها أحصت وجود ما يقارب 1500 جندي من الأطفال في اليمن، يتم تجنيدهم أساساً من المتمردين الحوثيين، بينما اتهمت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، أمس الثلاثاء، ميليشيات الحوثيين في اليمن بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم ال15 سنة للقتال في الجبهات. وأكدت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن الحوثيين جندوا ألفاً و476 طفلاً للقتال ضمن الميليشيات الانقلابية ضد الشرعية في اليمن. وقالت شامداساني في مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، أمس، إن مفوضية حقوق الإنسان تلقت العديد من التقارير عن تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين، وإن معظمهم تم تجنيدهم بواسطة اللجان الشعبية التابعة للحوثي.وأوضحت أنه بين 26 مارس/ آذار 2015 و31 يناير/ كانون الثاني 2017 بلغ عدد من تحققت الأمم المتحدة من تجنيدهم 1476 طفلاً، وإن كان من المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير، لأن معظم العائلات ليست على استعداد للحديث عن تجنيد أطفالهم خوفاً من الانتقام. وأضافت شامداساني، أن المفوضية تلقت الأسبوع الماضي تقارير جديدة عن أطفال تم تجنيدهم دون علم أسرهم في اليمن، مشيرة إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً غالباً ما يتم ضمهم إلى القتال إما بالانسياق أو من خلال جذبهم بوعود ومكافآت مالية أو بمركز اجتماعي.وقالت المتحدثة إن العديد من الأطفال تم إرسالهم بسرعة إلى الخطوط الأمامية للقتال أو تم تكليفهم بالعمل على نقاط التفتيش. وأكدت أن تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة ممنوع منعاً باتاً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، موضحة أن حالات تجنيد أطفال دون عمر ال15 عاماً ترقى إلى جريمة حرب، وحثت المتحدثة الحوثيين على الإفراج الفوري عن هؤلاء الأطفال.في غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، إنها استقت معلومات عن تجنيد الأطفال من عائلات ثلاثة أطفال وقاصر رابع أخضعوا الشهر الماضي للتجنيد من قبل الحوثيين، بحسب «سكاي نيوز عربية». وأكدت مصادر محلية، أن اثنين من الأطفال الأربعة جندهما مسؤول محلي من الحوثيين، وأرسلهما في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى مدرسة قرآنية بضواحي صنعاء؛ حيث تلقيا دورة دينية أولية، قبل أن يعودا إلى أسرتيهما اللتين لم تكونا تعلمان شيئاً عن مكان وجودهما. وقال والد أحد الطفلين، إن الدورة التكوينية اشتملت على دروس عن تاريخ الحربين العالميتين، وأيضاً عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وذكرت بعض الأسر أن الضواحي التي تعيش فيها، شهدت زيادة أعداد الأطفال الذين يتم تجنيدهم للقتال، نظراً لانقطاعهم عن الدراسة كنتيجة للأزمة الاقتصادية، وإضراب المدرسين عن العمل، لأن الكثير منهم لم يحصلوا على مرتباتهم منذ شهور. وقالت سماح حديد نائبة مدير الحملات في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت، إن «انتزاع الحوثيين للأطفال من أسرهم وبيوتهم يعد أمراً فظيعاً، فهم يجردونهم من طفولتهم، ليضعوهم في خطوط النار؛ حيث يمكن أن يُقتَلوا». وقالت حديد: إن هذه التصرفات تشكل «خرقاً مشيناً للقانون الدولي»، داعية الحوثيين في هذا السياق إلى «الوقف الفوري لكل أشكال تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، للقتال في صفوفهم». ودعت المجتمع الدولي إلى «توفير الدعم لإعادة التأهيل الاجتماعي والإدماج للأطفال الذين تم تسريحهم من الخدمة العسكرية».

مشاركة :