كتب - نشأت أمين: أعلنت قطر الخيرية أمس عن إطلاق مبادرة "زهاب" تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، بهدف تقديم الدعم للداخل القطري تحت شعار "بلا فضل، بلا منة"، حيث تشير كلمة "زهاب" في اللهجة العامية القطرية إلى غرض شخصي ثمين له قيمة عظيمة سواءً كان معنوياً أو مادياً، وبالمثل فإن "زهاب" تمثّل المجتمع القطري الذي لا يقدَّر بثمن. وتهدف المبادرة إلى دعم جميع الفئات المحتاجة في الداخل القطري، بالإضافة إلى حماية حقوقهم وقيمهم وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في تنمية المجتمع، وتزويدهم بالوسائل الكفيلة للاستفادة من طاقاتهم المعطّلة حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم والحصول على الدخل الكافي. وتأتي المُبادرة كرد الجميل للمجتمع القطري بكل فئاته عبر مساعدات متنوعة لا تقتصر على تقديم الدعم المالي فقط ، بل سيتم التركيز على توفير التنمية المستدامة للمستفيدين من برامج المساعدات التي ستقدّمها المبادرة وأن البحث الاجتماعي هو الذي سيحدّد الفئات المستحقة.يوسف الكواري:إقامة مجتمع واع ومسؤول ومتطوّر قال يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية: إن القيادة الرشيدة أولت عناية خاصة بالعمل الخيري، وهو ما ترجمته رؤية قطر الوطنية 2030 التي تركّز على التنمية الاجتماعية من خلال الاهتمام بالقوى البشرية في المجتمع. وأضاف أن الجمعية تطلق مبادرة "زهاب" تحت شعار "بلا فضل بلا منّة" للتأكيد على أن ما تقوم به هذه المُبادرة هو نوع من رد الجميل للمجتمع القطري بكل فئاته وتنوعه، فهدفنا النهائي يتمثّل في إقامة مجتمع واع ومسؤول ومتطوّر يرتكز على أسس المساواة والإخاء والعدالة الاجتماعية. وأوضح أن المساعدات التي ستقدّمها المبادرة للمحتاجين في الداخل سوف تكون متنوعة ولا تقتصر على تقديم الدعم المالي فقط، لافتاً إلى أنه سيكون هناك تركيز أيضاً من أجل توفير التنمية المستدامة للمستفيدين من برامج المساعدات التي ستقدّمها المبادرة وأن البحث الاجتماعي هو الذي سيحدّد الفئات المستحقة، منوهاً بأن هناك توجهاً في قطر الخيرية من أجل تسريع وتيرة البحث الاجتماعي، كما سيكون هناك ربط مع عدد من الجهات ذات العلاقة التي تقدّم الخدمات من أجل سرعة ودقة الحصول على المعلومات، مضيفاً أنه ليس كل الحالات المستفيدة تستوجب بحث حالة لأن هناك حالات واضحة لا تستدعي ذلك.طلال الكواري:حماية حقوق الفئات المحتاجة وتعزيز مشاركتهم أوضح طلال الكواري، المدير التنفيذي لمبادرة "زهاب" أنه مع تعدّد المبادرات والبرامج الخيرية والإنسانية في قطر والتي تهدف إلى تقديم يد المساعدة والعون لفئات عديدة سواءً في داخل أو خارج قطر، فقد كانت هناك حاجة ماسّة لمبادرة وطنية تسلّط الضوء على بعض أفراد المجتمع القطري لتقديم الدعم والمساندة لهم. وأشار إلى أن أحد الأهداف الرئيسية من إطلاق المُبادرة هو دعم جميع الفئات المحتاجة في الداخل القطري، بالإضافة إلى حماية حقوقهم وقيمهم وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في تنمية المجتمع، وتزويدهم بالوسائل الكفيلة للاستفادة من طاقاتهم المعطّلة حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم والحصول على الدخل الكافي. وأكد طلال الكواري أن رسالة "مبادرة زهاب" لا تنتهي عند تقديم يد المساعدة فقط، بل تسعى أيضاً من أجل إيجاد حلول للتحديات لكي نضمن تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للمجتمع ككل، مع التركيز على حقوق الإنسان وثقافة الخدمة المجتمعية من خلال التعاون مع جهات مختلفة في الدولة. وتملك مبادرة "زهاب" الكثير من الطموحات لخدمة الفئات المستهدفة، ومنها حملة تلقي التبرّعات تحت اسم "ذخر" وتعني الجود بما يملكه الشخص، وهي عبارة عن خطة تبرّع شهرية تأسست من خلال البنوك القطرية لتسهيل عملية التبرُّع، حيث يعمل البرنامج على استقطاع ما يخصّصه المتبرّع من راتبه شهرياً للمبادرة بشكل تلقائي.المبادرة قدّمت مساعدات لـ 150 مستفيداً قال طلال الكواري: إن المبادرة بدأت عملها قبل إطلاقها رسمياً حيث قامت خلال الفترة الماضية بتقديم المساعدات لنحو 150 مستفيداً، مؤكداً أنه ليس هناك سقف لطموحات المبادرة، لافتاً إلى وجود توجيهات بسرعة تقديم المساعدات للحالات المستعجلة، مشيراً إلى أن المبادرة جزء لا يتجزأ من قطر الخيرية، وبالتالي فإن جميع مكاتب قطر الخيرية تخدم المبادرة. وفيما يتعلق بكيف يمكن للمستفيدين التواصل مع المبادرة.. أشار إلى أن المبادرة لديها مقر مستقل بحزم المرخية وهناك فرع خاص بالنساء. وأضاف أن هناك الكثير ممن تستهدفهم المُبادرة يتحرّجون في التقدّم من تلقاء أنفسهم للحصول على الدعم رغم حاجتهم الشديدة للمساعدة.
مشاركة :