خادم الحرمين: الإسلام يواجه حملات للنيل من سماحته

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< كوالالمبور - «الحياة» - حذّر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الحملات التي «تواجه الإسلام وتحاول النيل من وسطيته وسماحته»، مؤكداً أن «المملكة حريصة على تقديم كل ما في وسعها لخدمة الإسلام، والتواصل مع المسلمين في أنحاء المعمورة كافة». وقال في كلمة له، خلال استقباله في مقر إقامته بالعاصمة الماليزية كوالالمبور أمس (الثلثاء) المفتين بالولايات الماليزية، وعدداً من كبار الشخصيات الإسلامية الماليزية، إن «التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب المزيد من التعاون والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية». وأبدى خادم الحرمين الشريفين سعادته بهذا اللقاء، مقدراً جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين. وتطرق الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته إلى «ما يواجهه الإسلام من حملات تحاول النيل من وسطيته وسماحته»، مؤكداً «أهمية التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله». (للمزيد). إلى ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين والوفد المرافق له في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس (الثلثاء)، العلاقات وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة. وضمن نشاطات اليوم الثالث له في ماليزيا التي يزورها على رأس وفد كبير، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن «من خدم بلاده والحرمين الشريفين يخدم الإسلام والمسلمين»، مؤكداً خلال استقباله في مقر إقامته بالعاصمة الماليزية كوالالمبور أمس (الثلثاء) نخبة من الطلبة السعوديين المبتعثين إلى ماليزيا والطلبة الماليزيين خريجي الجامعات السعودية، سعادته بلقائهم. وقال في كلمة له خلال الاستقبال: «أنا سعيد أن أراكم، وأوصيكم بأن تدرسوا دراسة كاملة، وبنفس الوقت يجب أن تعرفوا أنكم من بلاد قبلة المسلمين، وتكونوا قدوة جيدة لمن يراكم في هذه البلاد. إن شاء الله تكونوا عند حسن الظن وتخدموا بلادكم، ومن خدم بلاده والحرمين الشريفين يخدم الإسلام والمسلمين، وأرجو لكم التوفيق إن شاء الله». من جهة أخرى، منحت الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية «خدمة الإسلام والوسطية»، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة. وقال في كلمة بهذه المناسبة: «إن التعليم ركيزة أساسية تتحقق بها - بعد توفيق الله - تطلعات شعوب أمتنا الإسلامية نحو التقدم والازدهار والتنمية والرقي الحضاري في المعارف والعلوم النافعة. والشباب هم أمل الأمة وعدة المستقبل، وعلى الجامعات في العالم الإسلامي مسؤولية عظيمة تجاه رعايتهم وتأهيلهم، ورفع مستوى وعيهم بالتحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية، وتحصينهم بالعلم والمعرفة ضد أفكار الغلو والتطرف، ليكونوا سداً منيعاً أمام العابثين الذين يستهدفون أمن أوطانهم ومقدراتها ومنجزاتها الحضارية». وأضاف: «إنكم وإخوانكم في جامعات العالم الإسلامي كافة مسؤولون عن تبيان حقيقة الإسلام وصورته الناصعة، والأخذ بأسباب التطور العلمي والتقني، والعناية بالبحوث والدراسات التي من شأنها المساعدة على توظيف الطاقات الشابة، وتأهيلها لتعيد للأمة ريادتها، والعمل على نقل الخبرات إلى جميع بلدان العالم الإسلامي وبلدان العالم كافة، وإن لنا في ديننا خير معين لبلوغ المكانة الجديرة بنا في الحضارة الإنسانية». وكشف رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق عن أن محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تناولت إنشاء «مركز الملك سلمان للسلام العالمي في ماليزيا». وقال عبدالرزاق في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الماليزية بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين في كوالالمبور مساء أول من أمس (الإثنين) إن «المركز يهدف إلى مكافحة كل ما يتعلق بالأفكار والأعمال المتطرفة والمتشددة»، لافتاً إلى أن «الهدف الرئيس للمركز إضافة إلى ما سبق هو المساعدة في تعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال، ليس في ماليزيا فقط، بل في دول الغرب أيضاً». وشهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق، أمس مراسم توقيع «أرامكو» السعودية وشركة «بتروناس» شركة النفط والغاز الوطنية الماليزية، اتفاق شراء حصة، بمثابة خطوة تُمكن «أرامكو» من المشاركة بملكيتها في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات (رابد)، الذي تنفذه شركة بتروناس في ولاية جوهور جنوب ماليزيا، بنسبة تصل إلى 50 في المئة من المشروع.

مشاركة :