جفت المياه وأصبحت التربة قاحلة، تترامى فيها بقايا المراكب وجيف مئات السلاحف، لتكون هذه البحيرة الاصطناعية الأقدم في البرازيل أقوى مثال على الجفاف الذي يضرب شمالي البلاد منذ قرن.كانت البحيرة تضم اكثر من 126 مليون متر مكعب من المياه، أي ما يعادل خمسين ألف حوض سباحة أولمبي، قبل أن يأتي الجفاف عليها.واجتازها في الآونة الأخيرة ستة طلاب علوم أحياء سيراً على الأقدام، لإجراء بعض القياسات العلمية فيها.والبحيرة ضحية للاحترار المناخي المتصل بظاهرة «النينيو»، وهو تيار استوائي ساخن في المحيط الهادي.ولهذه الظاهرة آثار مدمرة على منطقة سيراتو الجافة التي تضم ثماني ولايات برازيلية. ولا تكفي الأمطار لملء اكثر من 6% من سعة الأحواض، لكن «بحيرة الأرز» (سيدرو) هذه التي حفرت بين العامين 1890 و1906 بأمر من الإمبراطور بيدرو الثاني، لم يبق منها شيء. أصبحت ارض البحيرة جافة وقاسية تؤلم أرجل الماشين فيها، ولم يبق منها سوى بقايا لقواقع وعظام سمك وجيف سلاحف تدل على نظام بيئي كان يزدهر هنا، وهو ما يدفع الطلاب الستة إلى سبرها لدراسته.ويقول الطالب فاغنر دوكارم «هنا كان النظام البيئي غنياً جداً مع أعداد كبيرة من السمك والرخويات».
مشاركة :