أحدثت النتائج السلبية لهجر في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم أزمة كبيرة داخل أورقته وبدأت جماهيره في انتقاد إدارة حمد العريفي بشدة وطالبت بإصلاح الحال قبل أن تتفاقم ويضيع معها الجهد، مؤكدة أن الإدارة جديدة وكان يتوجب عليها الحماس، وأن يكون طموحها الصعود إلى "دوري الكبار" بدلا من وصول الفريق لمرحلة يحاول من خلالها الهروب عن الهبوط إذ لا يفصله عن المركز الأخير سوى ثماني نقاط مع تبقي تسع جولات من الدوري. وأرجعت هذه الجماهير تراجع المستوى للأخطاء الكبيرة التي وقعت بها إدارة النادي المتمثلة في التفريط بأبرز نجوم الفريق بانتقال لاعب الوسط أسامة الخلف إلى الاتفاق، وإعارة رياض إلى النهضة في عمل لا يدل على الاحترافية بالتنازل عنه لمصلحة النادي المنافس على الصعود ، والتعاقد مع لاعب الوسط الكاميروني هيرفي تشافي والمهاجم بكر هوساوي اللذان لم يقدما الإضافة الفنية الحقيقية في المباريات الماضية. وطالبت أن تكون سياسة الإدارة واضحة والحرص على عدم تكرار الأخطاء التي وقعت فيها الإدارات السابقة خصوصا أن جل أسماء الإدارة الحالية عملت في إدارت سابقة. وانتقدت الجماهير قرار التعاقد مع المدرب التونسي جمال بالهادي خصوصا بعد إقالته من نادي النجوم له وتذيله الترتيب إبان إشرافه عليه، ومن الأجدى الإبقاء على المدرب سمير هلال الذي استطاع تحقق 19 نقطة مع الفريق ولكن رغبة الإدارة في الغاء عقده بعد توتر العلاقة حسمت أمر رحيله على الرغم من نجاحه مقارنة مع المدرب بالهادي الذي جمع سبع نقاط من أصل 24 نقطة ليتراجع للمركز السادس برصيد 29 نقطة بفارق ثماني نقاط عن المتصدر أحد 37 نقطة، والسؤال الذي وجهته الجماهير للإدارة لماذا الإصرار على إبقاء المدرب بالهادي على الرغم من فشله وتخبطه وعدم تقديمه ما يشفع ببقائه طول مسيرته مع الفريق؟ وأضحى محبي هجر يعيشون حالة نفسية سيئة بعد التراجع المخيف في النتائج والحالة الصعبة، فالفوز أمام الفيحاء في الجولة المقبلة ربما يرفع أسهمه بالمنافسة على الصعود فيما الخسارة ربما تعصف بآماله وتدخله معمعة الهبوط إلى دوري الثانية. وكانت الإدارة الحالية قد وصفت حالة النادي بالصعبة بعد تسلمها المهمة بسبب الديون المتراكمة وتسريح عدد من النجوم في فترة الإدارة السابقة وقالـت: "تعاملنا مع الواقع الذي ينبغي التعامل معه وفق الإمكانيات المادية المتاحة. من جهته بعث أمين الصندوق بالإدارة السابقة محمد الملحم برسالة عبر "تويتر" طالب فيها المجلس الإداري بتكوين لجنة إنقاد من ذوي الخبرة لمساعدتهم على إدارة الفريق الأول الذي لا يزال يواصل الغرق وقال: "خسارة ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وعدم تعويضهم بأفضل لا يليق بفريق يطمح للصعود، فالجانب الإداري مهم لإعادة شيء من الروح المفقودة.
مشاركة :