الأندية الصينية تنفق 411 مليون دولار في «الشتوية»

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت الأندية الصينية لكرة القدم مبلغًا قياسيًا بلغ 388 مليون يورو (411 مليون دولار) لاستقدام اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية الممتدة شهرًا، على رغم ضوابط السلطات للحد من الإنفاق الرياضي.وشكل البرازيلي أوسكار المنتقل إلى نادي شنغهاي سيبغ أبرز الصفقات التي تسعى السلطات لضبطها بهدف خفض الإنفاق «غير العقلاني» في كرة القدم، وعلى رغم ذلك، تجاوزت أندية دوري السوبر الصيني هذه السنة مبلغ 345 يورو الذي حققته خلال الانتقالات الشتوية عام 2016 (بين يناير وفبراير).وتفوقت الأندية الصينية للعام الثاني تواليًا على أندية الدوري الانكليزي الممتاز التي أنفقت 259 مليون يورو خلال الانتقالات الشتوية، بحسب موقع «ترانسفر ماركت» المتخصص.وسجلت صفقة انتقال اوسكار من تشلسي الى شنغهاي سيبغ، والتي قدرت قيمتها بستين مليون يورو، رقمًا قياسًيا آسيويًا، وبات اللاعب (25 عامًا) صاحب ثاني أعلى راتب سنويًا بين لاعبي كرة القدم عالميًا، خلف الارجنتيني كارلوس تيفيز المنتقل أيضا خلال الفترة نفسها إلى شنغهاي شينهوا براتب سنوي قدر بانه 38 مليون يورو.وأنفقت الأندية الصينية هذه المبالغ سعيًا لاستقطاب نجوم بارزين عالميًا، وعلى رغم عدم اكتمال صفقات ورد الحديث عنها مرارًا في تقارير صحافية، لاسيما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والانكليزي واين روني، إلا أن آخرين منهم البرازيلي باتو والبلجيكي أكسل فيتسل، انضموا الى الأندية الصينية مؤخرًا.وتم انتقال اوسكار وتيفيز قبل تحرك الاتحاد الصيني لكرة القدم من أجل الحد من الإنفاق الكروي، واتخاذ خطوات تشمل وضع سقف لقيمة صفقات الانتقال والرواتب السنوية وتقليص عدد اللاعبين الأجانب في صفوف الفرق خلال المباريات من أربعة إلى ثلاثة.ويبدو أن الإجراءات جمدت صفقات كبرى كان يعد لها، تشمل لاعبين كالاسباني دييغو كوستا والاوروغوياني ادينسون كافاني والكولومبي راداميل فالكاو وغيرهم، بحسب ما أعلن مسؤولون في أندية صينية.شائعات رونالدو ورونيإلا أن هذه الإجراءات لم تقفل الباب نهائيًا أمام الإنفاق، ويقول المسؤول في شركة التسويق الرياضي «مايلمان غروب» طوم إلسدن: «نتوقع ان نرى مستويات عالية من الإنفاق حتى في ظل التعديل في القواعد الكروية في الصين، وأضاف: «الصين تجذب وستظل تجذب الأسماء الكبيرة لسبب وحيد هو الرواتب التي تعرض».وشكل الانتقال القياسي لأوسكار في ديسمبر، استمرارًا لسياسة بدأت تظهر جليًا خلال 2016، وشملت صفقات للبرازيليين هولك وأليكس تيكسييرا وراميريش والكولومبي جاكسون مارتينيز.وبعد انتقال تيفيز، بدأت التقارير الصحافية تتوالى عن احتمال حصول صفقات تشمل أسماء أكبر، منها رونالدو نجم ريال مدريد والحاصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أربع مرات، و»الفتى الذهبي» لمانشستر يونايتد والمنتخب الانكليزي واين روني.ولم يأت الإنفاق الباذخ للأندية من عدم، بل هي تستفيد من دعم شركات راعية كبرى، وتسعى لمواءمة المسعى الصيني الرسمي بالتحول إلى قوة كروية عالمية في السنوات المقبلة، بما يشمل استضافة كأس العالم وتحسين تصنيف منتخبها عالميًا (86 حاليًا).إلا أن هذا الإنفاق لاقى انتقادات واسعة من المجتمع ووسائل الإعلام الرسمية، ما دفع السلطات مطلع يناير إلى التدخل وحض الأندية على استخدام الأموال لتطوير المواهب المحلية، وتعهد نادي غوانغجو ايفرغراند حامل لقب الدوري ست مرات بأن يعتمد على تشكيلة صينية بحتة بحلول 2020، في تغيير جذري لسياسته منذ أعوام والقائمة بشكل رئيس على اللاعبين الأجانب.

مشاركة :