بغداد: «الخليج»، وكالات أصيب ثلاثة متظاهرين، بينهم امرأة، بالرصاص وتعرض عشرات لحالات اختناق خلال قيام قوات الأمن، أمس، بتفريق تظاهرة ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى زيارته مدينة الكوت، جنوبي بغداد، لعقد جلسة لمجلس الوزراء في محافظة واسط، حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية.وقال الملازم علي محسن السراي من القوات المسؤولة عن حماية جامعة واسط، «تعرض رئيس الوزراء لدى مغادرته قبل منتصف النهار، قاعة المؤتمرات في جامعة واسط إلى هجوم بالحجارة، وقناني مياه فارغة، والأحذية، من قبل متظاهرين»، خلال التظاهرة التي شهدتها جامعة واسط، في الكوت على بعد 170 كلم جنوب بغداد. وأضاف «قامت قوات الأمن المرافقة لموكب رئيس الوزراء بإطلاق نار في الهواء، وغاز مسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع جرحى وحالات اختناق بين المتظاهرين». وتابع «تفرق المتظاهرون في جميع الاتجاهات مرددين (حيدر برة برة، الكوت تبقى حرة )». وتحدث الضابط عن تعرض ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، لجروح إثر إصابتهم برصاص، فيما أصيب عشرات، بينهم طالبات جامعيات، بحالات اختناق. وأكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة واسط كاظم الصيادي، أن 120 متظاهراً تعرضوا إلى الاختناق نتيجة استخدام حماية العبادي للغاز المسيل للدموع.وذكر مراسل فرانس برس، أن المتظاهرين أطلقوا خلال إلقاء العبادي كلمة في داخل إحدى قاعات الجامعة، هتافات بينها «شلع قلع كلهم حرامية»، وهو مصطلح غالباً ما يردد من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر خلال تظاهرات مناهضة للفساد.من جانبه، سارع الصدر إلى تقديم اعتذار للعبادي، حسبما نقل بيان صادر عن مكتبه. وجاء في البيان «نحن طلاب هيبة للدولة، والتعدي على رئيس الوزراء حصراً فيه استنقاص من الدولة، خصوصاً أنه مستثنى من الفساد إلى يومنا هذا». كما تجمع متظاهرون عند مبنى مجلس المحافظة، لدى توجه العبادي لعقد اجتماع مع المسؤولين هناك، وأعادوا إطلاق هتافات مماثلة، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق النار في الهواء، وفتح خراطيم المياه، واستخدام الهراوات لتفريق المتظاهرين.
مشاركة :