لبنان: مقتل شاب إثر اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 324
  • 0
  • 0
news-picture

أسفرت الاشتباكات العنيفة التي يشهدها مخيم عين الحلوة بين فصائل فلسطينية مسلحة عن مقتل شاب وإصابة أربعة أشخاص بينهم طفل. والمخيم الذي يعد أكثر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كثافة سكانية في لبنان والواقع قرب مدينة صيدا، يشهد اشتباكات متقطعة منذ أيام بين حركة فتح وجماعات إسلامية متشددة.  قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طفل الثلاثاء جراء اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية داخل مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفق ما أفاد مصدر طبي ومراسل لوكالة فرانس برس. ويشهد المخيم المتاخم لمدينة صيدا في جنوب لبنان، منذ الخميس اشتباكات متقطعة بين حركة فتح، الفصيل الأبرز في المخيم ومجموعات إسلامية متشددة، ارتفعت وتيرتها منذ الاثنين وتخللها استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف صاروخية وتبادل لرصاص القنص. وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان، ويعرف عنه إيواؤه مجموعات جهادية وخارجين عن القانون. وجاء اندلاع الاشتباكات بعد أيام من تعليق حركة فتح مشاركتها في قيادة القوة الأمنية المشتركة بين الفصائل، والمسؤولة عن حفظ الأمن داخل المخيم، وفق مراسل فرانس برس. وأفاد مصدر طبي داخل أحد مستشفيات مدينة صيدا لفرانس برس عن "مقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاما جراء هذه الاشتباكات، بالإضافة إلى أربعة جرحى بينهم فتى في حالة حرجة جراء إصابته برصاصة في رأسه". وعقد ممثلون عن كافة الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم اجتماعا الثلاثاء في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، تم خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار في المخيم والعمل على إعادة تشكيل القوة الأمنية المشتركة. وعلى رغم هذا الاتفاق، لم تتوقف الاشتباكات بحسب مراسل فرانس برس الذي شاهد سحبا من الدخان الأسود تتصاعد من المخيم على وقع تبادل إطلاق النار. واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إضافية إلى نقاطه الموجودة على مداخل المخيم بعد اتخاذه تدابير مشددة. ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات. وشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة أو لخلافات سياسية أو غير ذلك، بالإضافة إلى مواجهات مسلحة بين الفصائل. وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان الثلاثاء من أن "أعمال العنف المسلح المتكررة تهدد حياة المدنيين في المخيم بمن فيهم الأطفال". وأعلنت أنها علقت "كافة خدماتها" في المخيم لليوم الثاني على التوالي "نتيجة الاشتباكات العنيفة.. ونظرا للأوضاع الأمنية الراهنة". ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 28/02/2017

مشاركة :