طلب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من نظيره الدولي «تفسيرا» حول تأخره في إتمام إجراءات النزاهة للمرشحين عن المقاعد الآسيوية إلى انتخابات مجلس الفيفا المقررة في مايو (أيار) المقبل، بحسب بيان الثلاثاء. وأعلن الاتحاد القاري أن مكتبه التنفيذي عقد اجتماعا برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، تخلله بحث «التحضيرات المتعلقة بعقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي المقرر في مملكة البحرين يوم 8 مايو المقبل والذي سيشهد انتخاب أربعة أعضاء (من ضمنهم سيدة) لتمثيل قارة آسيا في مجلس الاتحاد الدولي». وطلب المكتب من الإدارة التنفيذية للاتحاد الآسيوي «الدفع باتجاه استكمال إجراءات تدقيق النزاهة للمرشحين الذي يقوم به الاتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصا أن الاتحاد الآسيوي قام بإرسال أسماء المرشحين بتاريخ 3 فبراير (شباط) 2017 من أجل الشروع بإجراءات تدقيق النزاهة من قبل الاتحاد الدولي». وأضاف أن الفيفا «لم يستكمل تدقيق النزاهة، حيث كان من المفترض أن تستكمل تلك الإجراءات في غضون 21 يوماً، وتم التشديد على ضرورة الحصول على تفسير لهذا الأمر من قبل الاتحاد الدولي». وكانت قائمة المرشحين التي أعلنت في فبراير، ضمت أسماء الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح، والصيني زهانغ جيان، والكوري الجنوبي مونغ غيو - تشونغ والفيليبيني ماريانو أرانيتا. أما المقعد الرابع (للنساء)، فترشحت إليه كل من الفلسطينية سوزان الشلبي والأسترالية مويا دود والبنغلاديشية محفوظة أكثر والكورية الشمالية هان أون - غيونغ. وتتمثل آسيا حاليا بأربعة مقاعد يشغلها فضلا عن الفهد، رئيس الاتحاد القاري الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (نائب رئيس الفيفا) والياباني كوزومي تاشيما والماليزي عبد الله شاه. وكان الاتحاد الآسيوي أوقف جمعيته العمومية بحضور رئيس الفيفا جاني إنفانتينو في مدينة غوا الهندية في 27 سبتمبر (أيلول) لانتخاب 3 أعضاء جدد في مجلس الفيفا بعد 27 دقيقة فقط من انطلاقها، وذلك بسبب احتجاج أعضاء الهيئة القارية على استبعاد المهندي من الترشح للانتخابات. وفتحت الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا تحقيقا ضد المهندي «لعدم تعاونه وعدم تقديمه المعلومات الصحيحة إلى غرفة التحقيق في إطار تحقيق آخر مرتبط بمنح بلاده شرف استضافة مونديال 2022»، وأوقف لمدة عام عن مزاولة أي نشاط كروي. ولم تكن إجراءات تدقيق النزاهة محور الجدل الوحيد بين الاتحاد الآسيوي والفيفا خلال الفترة الماضية، حيث كان اجتماع الجمعية العمومية غير العادي للاتحاد الآسيوي قد تأجل في سبتمبر من العام الماضي، بعد احتجاج الاتحادات الوطنية الأعضاء على التدخل الواضح من الفيفا في إدارة انتخابات الاتحاد القاري. من ناحية أخرى، جدد الاتحاد الآسيوي خلال اجتماع المكتب التنفيذي أمس الثلاثاء برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد، موقفه الثابت ضد التدخل الحكومي في شؤون كرة القدم في بلدان القارة الآسيوية، مؤكدا عزمه على مواصلة العمل مع الفيفا من أجل التوصل إلى أفضل السبل الرامية لمعالجة هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية على كرة القدم الآسيوية. وشدد الشيخ سلمان على أهمية وحدة أسرة كرة القدم في آسيا في وجه التدخلات الحكومية التي تؤثر سلبا على مسيرة اللعبة، مؤكدا أهمية الوقوف إلى جانب الاتحادات الوطنية الأعضاء لمعالجة هذه القضية الشائكة. وقال الشيخ سلمان ضمن كلمة ألقاها خلال الاجتماع: «قمت مؤخرا بزيارة إندونيسيا التي رحبنا بها من جديد في أسرة كرة القدم بعد الإيقاف الذي تعرض له اتحادها الكروي، وقد بدا واضحا للجميع مقدار الضرر الذي تسبب به التدخل الحكومي على مسيرة اللعبة في البلاد، وقد أكدنا خلال الزيارة على دعمنا الكامل للاتحاد الإندونيسي في مساعيه الهادفة لإعادة بناء مكانة كرة القدم باستقلالية تامة». وأضاف: «يجب أن نقف متوحدين من أجل دعم اتحاداتنا الوطنية الأعضاء في مواجهة التدخلات من قبل حكوماتها، نحن نقدر أن بعض القضايا أكثر تعقيداً من الأخرى، ولكن يجب أن نتصرف من أجل حماية مستقبل كرة القدم واللاعبين في هذه الدول». كما أكد المكتب التنفيذي خلال الاجتماع على مطالبته الفيفا بإيجاد حل فوري لقضايا كرة القدم الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية، وكرر التأكيد على التوصية المقدمة من مجموعة عمل الاتحادات الوطنية في الاتحاد، والتي تطلب من الفيفا ولجنة مراقبة الوضع الفلسطيني الإسرائيلي، إيجاد أفضل الحلول لإنهاء القضايا المستمرة في المنطقة، عبر تطبيق النظام الأساسي للفيفا في أقرب وقت ممكن. وقال الشيخ سلمان: «فلسطين عضو في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكل ما يريدونه هو مشاهدة كرة القدم على أرضهم، نحن نود الحصول على موعد نهائي لحل هذا الأمر، لأنه في الماضي تم تمديد هذا الموعد النهائي مرة تلو الأخرى، ونحن جميعا نشعر بأن هذا الأمر يجب أن يتم حله». وبحث المكتب التنفيذي خلال الاجتماع التحضيرات المتعلقة بعقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي المقرر في البحرين في الثامن من مايو المقبل والذي سيشهد انتخاب أربعة أعضاء، من بينهم سيدة، لتمثيل قارة آسيا في مجلس الفيفا. وفي هذا الإطار، أكد الشيخ سلمان أن الانتخابات المقبلة ستشكل فرصة إضافية للتأكيد على وحدة الأهداف لدى أسرة الكرة الآسيوية، وأضاف: سيكون هنالك فائزون وخاسرون، وهذا طبيعي في كرة القدم، لكننا نسعى من خلال العملية الانتخابية، للوصول إلى اتحاد قاري واتحاد دولي يجلبان الفخر لكافة منتسبيهما، سوف نشهد آراء مختلفة وأساليب متباينة من المرشحين، ولكنني واثق أن الهدف سيكون مشتركا بين الجميع وهو جعل اللعبة أفضل لأجيال المستقبل». وضمن إصلاح الحوكمة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، جرى الاتفاق على بحث إمكانية إقامة الانتخابات المستقبلية في الاتحاد الآسيوي على أساس إقليمي. وقرر المكتب التنفيذي منح العاصمة التايلاندية بانكوك حق استضافة حفل توزيع الجوائز السنوي لعام 2017، وذلك للمرة الأولى في تاريخها. وقال الشيخ سلمان: «الاتحاد التايلاندي لكرة القدم وعد الاتحاد الآسيوي بتقديم الدعم الكامل لضمان حفاظ حفل توزيع الجوائز السنوي على مكانته كاحتفالية لكرة القدم الآسيوية».
مشاركة :