منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام يزور قطاع غزة لساعات

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زار نيكولاي ميلادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، صباح أمس، قطاع غزة الذي وصل إليه عبر معبر بيت حانون (إيرز). والتقى ميلادينوف فور وصوله مع مسؤولين أمميين في القطاع، بالإضافة إلى وزراء من حكومة التوافق الوطني، ومجموعة من الشخصيات الاجتماعية والحقوقية، للاطلاع على آخر التطورات السياسية والميدانية والحياتية في القطاع، خصوصاً آخر التطورات بشأن ملف الإعمار، وإعاقة إدخال مواد الأسمنت من قبل السلطات الإسرائيلية لصالح المتضررين. وقالت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن ميلادينوف أبلغ مسؤولين قائمين على ملف الإعمار بأن هناك اتصالات مع السلطات الإسرائيلية لزيادة كميات مواد البناء التي يجري إدخالها لصالح مشاريع إعادة الإعمار، والموافقة على مزيد من كشوفات أسماء الفلسطينيين المتضررين من الحرب الذين تمنع إسرائيل إعادة بناء منازلهم. كان رئيس حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمد الله، قد التقى الأسبوع الماضي ميلادينوف، وبحثا سبل التنسيق والتعاون المشترك، حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع على مواءمة إطار عمل الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية مع أجندة السياسات الوطنية الفلسطينية. كما استعرضا آخر التطورات السياسية والاقتصادية، وانتهاكات الاحتلال، خصوصاً التصعيد الاستيطاني، ومصادرة الأراضي، وحملة الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي بشكل يومي. ولم يعرف فيما إذا كان ميلادينوف قد التقى قيادة حركة حماس خلال زيارته، خصوصاً أنه كان يلتقي بها سراً في بعض زياراته السابقة للقطاع، لبحث كثير من القضايا. وكان آخر لقاء جمعه بقيادات من حماس قد وقع خلال إحياء الحركة لذكرى انطلاقتها، في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وترأس وفد حماس في حينه خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، ورافقه القياديان زياد الظاظا وباسم نعيم. وكثيراً ما يصل مسؤولون أمميون ودوليون إلى قطاع غزة، حيث لا تعرف جداول أعمالهم ولقاءاتهم التي تتم بسرية، وتحت حراسة أمنية مشددة. ويحاول ميلادينوف منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، في صيف 2014، أن يلعب دوراً مهماً في الوساطة بين إسرائيل وحماس، ومحاولة التوصل لتفاهمات أمنية تفضي إلى تهدئة طويلة تمتد لسنوات، مقابل تخفيف الحصار عن القطاع، ووضع أسس يتم الاتفاق عليها للتوصل لتفاهمات أخرى بشأن الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، الذين تقول إنهم أحياء لديها، فيما تصر إسرائيل على أن اثنين من جنودها عبارة عن جثث نجحت حماس في اختطافها خلال الحرب. وبحسب مصادر مطلعة، فإن ميلادينوف حاول منذ أقل من 6 أشهر الدخول في وساطة، إلى جانب مسؤولين من المخابرات الألمانية، للتوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، حول الجنود والمدنيين الإسرائيليين بغزة، إلا أن الحركة وضعت شروطاً تتعلق بإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق صفقة الجندي غلعاد شاليط، قبيل الخوض في أي صفقة جديدة، وهو الأمر الذي رفضته آنذاك الحكومة الإسرائيلية.

مشاركة :