أعلن مسؤولون أفغان أمس أن شرطياً أفغانياً مرتبطاً بحركة طالبان قتل 12 من زملائه عندما أطلق النار عليهم عند حاجز تفتيش في ولاية هلمند الجنوبية، في عملية جديدة تأتي في إطار ما يطلق عليه مسمى «هجوم من الداخل». ووقع الهجوم في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية بينما كان عناصر الشرطة نائمين في ثكنتهم في لشكر كاه، كبرى مدن الولاية، وسط تصعيد طالبان لحملة العنف الدامية التي استمرت طوال الشتاء. وتحدث شهود عن توزع جثث رجال الشرطة المغطاة بالدماء حول الحاجز، معظمها تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة، في هجوم يشكل نكسة للقوات الأفغانية قبل دخول فصل الربيع الذي يتوقع أن يشهد أيضاً تصعيداً للقتال. وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن هويته: إن شرطياً مرتبطاً بطالبان أطلق النار على 12 من زملائه ما أدى إلى مقتلهم جميعاً. مضيفاً أن منفذ الهجوم لاذ بالفرار حاملاً معه كل الذخائر والأسلحة النارية التي كانت في المكان فيما أطلقت الشرطة عملية للبحث عنه. وأكد مصدر طبي في مستشفى «بوست» الحكومي في المدينة وصول جثث الشرطيين القتلى. وتبنت حركة طالبان الاعتداء، وهي تسيطر على مساحات شاسعة من الولاية المعروفة بزراعة الأفيون. كما قتل وأصيب خمسة أشخاص إثر وقوع انفجار على مشارف مدينة لاشقر جاه، عاصمة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان.
مشاركة :