منير رحومة (دبي) حرصت أندية دوري الخليج العربي خلال فترة توقف الدوري لأسبوعين بسبب إقامة مسابقة دوري أبطال آسيا، على خوض سلسلة من المباريات الودية من أجل تجهيز لاعبيها، ورفع درجة استعداداتهم لاستئناف الجولات الحاسمة من الدوري. وفي الوقت الذي خاض فيه سفراء الكرة الإماراتية، وهم الجزيرة والأهلي والعين والوحدة، مواجهتين قويتين لكل فريق في البطولة الآسيوية، واستفادوا من الاحتكاك القوي مع نخبة من أفضل الأندية، فإن 9 أنديتنا المحلية، خاضت 7 مباريات ودية لتحقيق جملة من الأهداف الفنية، خاصة أن فترة التوقف تأتي في توقيت مناسب لإعادة ترتيب الصفوف ومراجعة بعض الجوانب الفنية. وفي الوقت الذي فضل الوصل الاكتفاء بالتدريبات تفادياً لأية إصابات وتأجيل خوض مباريات ودية إلى فترة التوقف المقبلة، كثفت بعض الفرق من تجاربها لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة مثل الشارقة والظفرة اللذين لعب كل منهما مباراتين وديتين، بينما لعب كل من بني ياس والشباب والإمارات ودبا الفجيرة واتحاد كلباء والنصر وحتا مباراة واحدة. وخاض الظفرة مباراتين أمام النصر وبني ياس، ولعب الشارقة مباراتين مع الفريق الصيني شينزهين، ولعب اتحاد كلباء مع حتا، ولعب الإمارات مع دبا الفجيرة. وحققت الفرق العديد من المكاسب من هذه التجارب، حيث اطمأن الشارقة على استعادة ماسودا لجاهزيته البدنية، بعد الغياب في الفترة الماضية، بالإضافة إلى إشراك الحارس عادل الحوسني في التشكيلة الأساسية، استعداداً للاعتماد عليه في الفترة المقبلة، وبدوره حقق الشباب مكسباً معنوياً بإحراز الغاني نانا بوكو أول أهدافه منذ انضمامه إلى فرقة الجوارح، على أمل أن يستعيد الثقة في إمكانياته، ويسجل المزيد من الأهداف في المباريات الرسمية. وبالنسبة لفريق الإمارات فأراح الأجانب الأربعة ومنح الفرصة لعدد من البدلاء، بالإضافة إلى تجهيز حارسه أحمد الشاجي. أما الظفرة فحقق بدوره مكسباً معنوياً بتسجيل لاعبه العماني خالد الهاجري أول أهدافه مع فارس الغربية، بعد أن تألق وسجل هاتريك، بالإضافة إلى عودة عبد الله النقبي إلى المشاركة بعد غياب نحو 6 مباريات عن تشكيلة فريقه. واستفاد فريق حتا بدوره من التجربة التي خاضها، حيث عاد لاعباه الأجنبيان روزا وسيلفا إلى تشكيلة الفريق بعد أن غابا عن الجولة الماضية، إلى جانب مشاركة لاحج صالح بعد ابتعاده نحو 40 يوماً عن اللعب مع الفريق. وبدوره أراح دبا الفجيرة أجانبه الأربعة، ومنح الفرصة لمجموعة من اللاعبين العائدين من الإصابة، بالإضافة إلى اختبار بعض الوجوه الصاعدة، ونفس الأمر فيما يتعلق باتحاد كلباء الذي واصل تجهيز الصفوف، ومنح فرصة الاستفادة من حساسية المباريات لمختلف اللاعبين بالفريق، أما فريق بني ياس فلم يشرك لاعبيه الأجنبيين هاري نوفليلو وفيليب ميندي لإراحتهما من الإصابة وتجهيزهما للدوري، ودفع ببعض الوجوه الشابة، إلا أن النقطة السلبية تمثلت في طرد لاعبه حسن المحرمي بعد 20 دقيقة فقط من بداية المباراة. وبغض النظر عن نتائج هذه المباريات الودية، فإن فرق دوري الخليج العربي خرجت بالعديد من المكاسب الفنية المهمة، والتي ينتظر أن تظهر بشكل واضح عمد استئناف الدوري بداية من الجولة 20، حيث سيشتد التنافس لجمع النقاط، خاصة أن المنطقة الخطرة في جدول الترتيب اتسعت لتشمل ستة فرق، تتصارع للإفلات من شبح الهبوط.
مشاركة :