تبدأ القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأربعاء، بتسليم أسلحتها، بناء على توقيع اتفاق سلام مع الحكومة بعد صراع قتل فيه أكثر من 220 ألف شخص على الأقل وشرد الملايين. أعلنت الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أن متمردي الجماعة الماركسية سيبدأون الأربعاء بتسليم أسلحتهم للأمم المتحدة بعد أن وصل قرابة سبعة آلاف منهم إلى المناطق المخصصة لهذا الغرض في أجزاء مختلفة من البلاد. وذلك بعد أن وقعت اتفاق سلام مع الحكومة أواخر العام الماضي لوضع نهاية لأطول صراع مسلح في أمريكا اللاتينية وهو صراع قتل فيه أكثر من 220 ألف شخص وتشرد الملايين. وقال المفوض السامي للسلام في كولومبيا سيرخيو خاراميو للصحافيين الثلاثاء "إنها بداية عملية نزع السلاح والتي تتضمن تسجيل الأسلحة وتدمير الأسلحة غير المستقرة وتخزين الأسلحة الخفيفة". وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس إن من المنتظر أن ينتهي المتمردون من تسليم جميع أسلحتهم بحلول يونيو/حزيران. وأثار بعض أعضاء الجماعة المتمردة والأمم المتحدة احتمال تأجيل عملية نزع السلاح لحين حل المشاكل اللوجيستية. وفي الأسابيع القليلة الماضية تحرك متمردو فارك صوب 26 منطقة تراقبها الأمم المتحدة سيرا على الأقدام وبالقوارب من معسكراتهم في الأدغال والجبال. وقال إيفان ماركيز وهو قيادي في الجماعة "رغم التأخير الواضح في إعداد هذه المناطق لوجيستيا... فسنمضي قدما .. بعملية تسجيل الأسلحة في كل المخيمات". وتقضي شروط اتفاق السلام أن يبدأ متمردو فارك في تشكيل حركة سياسية في البلاد. وقوبل الاتفاق بانتقادات شديدة من كثيرين ورفض في بداية الأمر خلال استفتاء بوصفه متساهلا أكثر من اللازم مع المتمردين الذين أفلتوا من قضاء عقوبات في السجن. فرانس 24/ رويترز نشرت في : 01/03/2017
مشاركة :