وهي استهلاكنا للبنزين وللوقود بعامة، وسأكرر هنا ما سبق أن قلته عدة مرات، وهو أننا نستهلك سنويا ر ملايين برميل، وقريبا سيصل الاستهلاك إلى ر ملايين والنتائج معروفة، ولا حاجة لأن أكرر ما سبق أن قلته بصددها، ولكن ما الحل؟ يقترح بعضهم زيادة أسعار البنزين، وهذا في الحقيقة ما اقترحه صندوق النقد الدولي، ولكن بعض الاقتصاديين اعترض على هذا الاقتراح كما جاء في صحيفة الرياض العدد الصادر بتاريخ رمضان الموافق يوليو إذ قالوا إنّ رفع الأسعار للوقود غير مناسب في الوقت الحالي حتى تكتمل وسائل النقل العام، وهذا الكلام صحيح لأنه مهما ارتفع سعر الوقود فسيظل معدل الاستهلاك ثابتا، وهذا ما ألمح إليه الدكتور فهد بن جمعة عضو مجموعة ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة الذي قال إنه لا بدائل حالية لكبح نمو الطلب المحلي باستهلاك الطاقة، وإذن علينا أن ننتظر حتى نبدأ في استخدام البدائل كالطاقة الشمسية أو الذرية النظيفة، وأيضا النقل العام، وهذا الأخير نأمل أن يتحقق في الوقت القريب، خاصة وأنّ مجلس الوزراء قد وافق أخيراً على تأليف هيئة للنقل العام، وهي خطوة ضرورية لإيجاد هذا النقل، وكان المفروض أن يكون لنا نقل عام قبل خمسين عاما، والغريب أننا بدأنا في ذلك بإنشاء خط حديدي بين الدمام والرياض ولكننا لسبب غير معروف توقفنا عند نقطة البداية، والمهم عسى أن نستدرك الآن ما فات.
مشاركة :