اطمأن مجلس الوزراء السعودي إلى جهود وزارة الصحة لاحتواء فايروس كورونا، بالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية، وأقرّ خلال جلسة أمس في جدة برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز الضوابط المطلوب مراعاتها عند إعداد ودرس مشاريع الأنظمة واللوائح الحكومية وما في حكمها. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في بيان عقب الجلسة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن مجلس الوزراء «اطلع على البيان الصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما شمل من مضامين بعد اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في الرياض، والذي أكدوا فيه موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت». وفي بداية الجلسة، «هنأ مجلس الوزراء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على فوزه بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014 التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وعدت الجائزة هذا الفوز تقديراً لإنجازات الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنسانية والثقافية في المملكة، وعلى المستويات العربية والإسلامية والعالمية، والتي أصبحت مصدر إلهام واقتداء في ربوع الأرض كافة». وأعرب عن تهنئته الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة، متمنياً للجزائر مزيد التقدم والازدهار. وشكر خادم الحرمين الشريفين «على ما تلقاه مختلف القطاعات في الدولة من دعم وتشجيع، نالت على إثره شهادات التقدير العالمية، ونوّه المجلس في هذا السياق بتلقي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الإشادة والتقدير من المنظمة الدولية للشفافية، نظير الجهود التي بذلتها في ميدان الشفافية وإجراءات مكافحة الفساد، إذ صنفت في المركز الـ11عالمياً متقدمة على 100 شركة عالمية من الاقتصادات الصاعدة، والأولى على مستوى الشركات في الشرق الأوسط، وحلت في المركز الثالث مكرّر ضمن فئتي الإبلاغ عن برامج مكافحة الفساد والشفافية التنظيمية، وكذلك تصنيفها وفق تقرير شركة ستاندرد آند بورز تحت درجة إدارة قوية، وهي أعلى درجات التصنيف في مجال الإدارة والحوكمة، إلى جانب شركة أخرى فقط من بين 32 شركة في دول مجلس التعاون الخليجي، وامتدح المجلس تقرير أداء «سابك» القوي على مستوى القيادة وتحقيق الإيرادات ونمو الأرباح، في ظل تنفيذها الناجح لبرنامج استثماري كبير خلال العام الماضي مع الالتزام بسياسة مالية محافظة». ونوّه المجلس بالمعرض والمؤتمر الدوليين للتعليم العالي في نسخته الخامسة برعاية خادم الحرمين الشريفين، وبمشاركة أكثر من 430 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ، وأكثر من 1000 عارض من 36 دولة، وما صاحب المؤتمر من توقيع اتفاقات بين الجامعات في المملكة ونظيراتها الأجنبية وورش العمل المتخصصة والعامة. كما أكد المجلس أن «احتفاء هيئة الإذاعة والتلفزيون لمناسبة مرور 50 عاماً على بدء البث التلفزيوني في المملكة، وبدء بث إذاعة الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين، يجسد مدى الرعاية والاهتمام والمتابعة والدعم الذي يلقاه قطاع الإعلام والعاملون فيه من القيادة في المملكة، وحرصهم على تطوير هذا القطاع». وثمّن المجلس أعمال ملتقى المبادئ التي أرستها أحكام الشريعة الإسلامية، والذي أقامته وزارة العدل بمشاركة جهات حكومية عدة ذات صلة، ليكون دليلاً إرشادياً للممثليات الخارجية. إلى ذلك، اطلع المجلس على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يأتي: بعد الاطلاع على المحضر الـ 172 للجنة العليا للتنظيم الإداري الخاص بدرس ضوابط اقتراح مشاريع الأنظمة واللوائح في الأجهزة الحكومية، وافق مجلس الوزراء على «الضوابط المطلوب مراعاتها عند إعداد ودرس مشاريع الأنظمة واللوائح وما في حكمها». وتضمنت الضوابط المشار إليها بياناً للمعايير والآليات التي ينبغي مراعاتها عند الرفع باقتراحات مشاريع أنظمة أو لوائح جديدة أو معدّلة، ودور كل من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء في مراحل درسها. كما تضمنت الضوابط التأكيد على الجهات الحكومية بالاهتمام بالإدارات القانونية ودعمها بالكفايات المؤهلة في المجال الشرعي والنظامي، على أن توضع خطة لتطوير هذه الإدارات والعاملين فيها بالشكل المناسب. وبعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (141/ 65) وتاريخ 13/2/1435 هـ، وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة ووزارة الثقافة والسياحة في أذربيجان، الموقعة في المدينة المنورة بتاريخ 30/4/1434 هـ، وأعدّ مرسوم ملكي بذلك. ومن أبرز ملامح مذكرة التفاهم: يعمل الطرفان على الاستفادة من التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في البلدين من أجل جذب السياح. يشجع الطرفان الترويج المتبادل للرحلات السياحية من خلال تبادل الأنشطة المتصلة بها، وكذلك المعلومات والإحصاءات والأبحاث والمواد الترويجية. يتعاون الطرفان في تدريب الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي، وتبادل الخبرات والمعلومات، والمناهج الدراسية، والبحوث والدراسات ذات العلاقة بالسياحة. المساهمة في زيادة رأسمال البنك الإسلامي ووافق مجلس الوزراء على مساهمة المملكة في زيادة رأسمال البنك الإسلامي للتنمية المكتتب به «الزيادة الخامسة»، بمقدار 764.720 سهماً بقيمة اسمية للسهم الواحد قدرها 10.000 دينار إسلامي، وأعدّ مرسوم ملكي بذلك. كما وافق المجلس على تفويض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات - أو من ينيبه - التباحث مع الجانب الفنلندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية ووزارة الإسكان والاتصالات في فنلندا للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. واطلع المجلس على تقريرين سنويين لهيئة الري والصرف في الأحساء والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، عن عام مالي سابق. كما اطلع على القرارات الصادرة عن الدورة الـ 40 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة خلال المدة من 6 إلى 8/2/1435 هـ، وأحاط المجلس علماً بما جاء في التقريرين السنويين وقرارات مجلس وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي سالفة الذكر، ووجه حيالها بما رآه. السعودية
مشاركة :