اعتبرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين هيي ان قبطان وافراد طاقم العبارة التي غرقت الأسبوع الماضي وعلى متنها 476 شخصاً بينهم 352 تلميذاً كانوا في رحلة مدرسية «ارتكبوا جريمة قتل». وبلغت حصيلة القتلى 64، فيما لا يزال 238 شخصاً مفقودين. وقالت بارك خلال اجتماع ضم كبار المسؤولين السياسيين: «أخرّ القبطان لي جون سيوك بلا مبرر اجلاء الركاب مع بدء غرق السفينة، ثم تركهم ونجا بنفسه». وشددت على ضرورة ان تراجع الحكومة نظامها للرد على الازمات، علماً ان السلطات تواجه غضب الأهالي واستيائهم من الاهمال واللامبالاة، إذ يعتبرون ان التأخر في الرد والوصول الى العبارة قد يكون سلب كثيرين آخر فرصة للنجاة. واعتقل قبطان السفينة واثنان من افراد الطاقم، بينهم مساعده الذي يفتقد الخبرة، السبت الماضي بتهمة الاهمال وعدم ضمان سلامة الركاب، ثم اوقف المحققون امس اربعة افراد جدد من الطاقم، هم ثلاثة مسؤولين وميكانيكي. وكشفت بيانات الاتصالات الأخيرة بين العبارة وهيئة الملاحة البحرية حال ارتباك شديدة اثناء جنوح العبارة وانقلابها، علماً ان الركاب تلقوا اوامر بالبقاء في مقاعدهم اكثر من 40 دقيقة. وحين بدأت العبارة تجنح كان فات الاوان، ولم يعد في وسع الركاب الخروج عبر ممرات سرعان ما غمرتها المياه. وكتبت صحيفة «دونغ آي البو» على صفحتها الاولى: «أهدرت دقائق ثمينة». وأصرّ القبطان على انه تصرف بما يخدم مصلحة الركاب، وانه ارجأ اصدار أوامر الاخلاء خوفاً من انجراف الركاب بسرعة مع التيارات القوية في المنطقة وغرقهم. ويمكن القول إن الآمال بإيجاد ناجين تبددت بالكامل، فيما تصر العائلات على عدم استخدام رافعات لرفع العبارة قبل بذل الغطاسين ما في وسعهم. واحتاج الغطاسون يومين لبلوغ العبارة، وعثر على الجثث الأولى داخلها اول من امس، بعد اربعة ايام على غرقها. وأعلن مسؤولون في خفر السواحل انتشال 24 جثة. سياسة العالم
مشاركة :