كابيللو يريد الاعتزال بعد مونديال 2018

  • 4/22/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو: «الشرق الأوسط» كشف المدرب الإيطالي الفذّ فابيو كابيللو، الذي يشرف حاليا على المنتخب الروسي، أنه سيعتزل التدريب بعد نهائيات مونديال 2018، التي تقام في روسيا، محددا في الوقت ذاته الوصول على أقله إلى الدور ربع النهائي من نسخة 2014 كهدف لفريقه. ونقلت وكالة «آر - سبورت» الرياضية عن المدرب الإيطالي قوله: «نريد الوصول إلى ربع النهائي في البرازيل، لكن أحيانا عندما تلعب بشكل جيد جدا، فأي مفاجأة قد تتحقق. تذكروا وحسب أن أحدا لم يتوقع منا أن ننهي التصفيات في صدارة مجموعتنا، لكننا حققنا هذا الأمر». وأضاف: «تركيز لاعبي روسيا منصبّ تماما على كأس العالم. بعد 12 عاما من الغياب عن مهرجان الكرة العالمية، يسعى اللاعبون إلى تقديم أفضل ما لديهم، الفوز بشيء ما. هم جاهزون لتقديم أفضل ما لديهم لتحقيق نتيجة من الطراز المرموق في البرازيل». أما فيما يخص مستقبله، قال كابيللو: «بعد نهائيات مونديال 2018 سأكون في الـ71 من عمري. أعتقد أنه الوقت المناسب للقول (توقف). روسيا تشكل مهمتي الأخيرة. أريد أن أكون مثل (المدرب الاسكوتلندي السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي) أليكس فيرغسون، اعتزل وهو في الـ72 من عمره، وأنا سأعتزل أصغر منه بعام». ورد كابيللو على سؤال حول سبب اختيار موسكو كمركز لتدريب المنتخب استعدادا لمونديال الصيف المقبل، قائلا: «أنا أعرف الروس. من المهم جدا بالنسبة لهم أن يكونوا إلى جانب عائلاتهم، هنا في روسيا نملك كل الشروط الضرورية، لذا قررت التحضر لكأس العالم في موسكو». وسبق لكابيللو أن وضع لنفسه هدف قيادة المنتخب الروسي في البرازيل إلى تحقيق أفضل نتيجة له في كأس العالم منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي، وذلك من أجل تحضيره بأفضل طريقة لاستضافة نسخة 2018 على أرضه. ويعلم كابيللو جيدا معنى الفشل في نهائيات كأس العالم بعد تذوقه مرارة الخروج من الدور الثاني لمونديال جنوب أفريقيا 2010 مع المنتخب الإنجليزي، حين تلقى الأخير هزيمة مذلة أمام غريمه الألماني (1 - 4)، مما جعل المدرب الإيطالي محط الانتقادات اللاذعة في وسائل الإعلام البريطانية. ويبدو أن كابيللو، الذي يُطلق عليه «دون فابيو» في روسيا، تعلم الدرس في جنوب أفريقيا 2010، ولم يبالغ كثيرا في تطلعاته وتوقعاته لمونديال الصيف المقبل في البرازيل، واضعا الدور ربع النهائي كهدف لمنتخبه، لكن هذا الهدف أيضا ليس سهل المنال لمنتخب لم يشارك في النهائيات منذ 12 عاما، وتعود أفضل نتيجة له في العرس الكروي العالمي إلى عام 1966 في إنجلترا، حين حل رابعا أيام الاتحاد السوفياتي. وعلى المنتخب الروسي الذي وقع في مجموعة تضم المتألقة بلجيكا وكوريا الجنوبية والجزائر، أن يتخطى دور المجموعات أولا قبل التفكير بربع النهائي. والمفارقة أن المشاركة الأخيرة لروسيا في النهائيات عام 2002 وضعتها في مجموعة مشابهة كثيرا لمجموعة البرازيل 2014، إذ وقعت حينها مع بلجيكا بالذات واليابان وتونس، ولم تتمكن من التأهل بعد أن حلت ثالثة خلف اليابان، شريكة الضيافة حينها، وبلجيكا بفوز وهزيمتين. ويرى كابيللو أن نهائيات 2014 ستشكل فرصة تعلم رائعة للاعبيه لاكتساب الخبرة، وقال: «من المهم جدا للاعبين أن يعززوا ثقتهم بأنفسهم، وأن نلعب بأفضل مستوياتنا في كل مباراة نخوضها هناك». وأضاف: «رغم أن هدفنا الأساسي في البرازيل هو اكتساب خبرة ثمينة لكأس العالم 2018، التي ستستضيفها روسيا، فنحن فريق طموح جاهز، لكي نحول طموحاتنا إلى واقع».

مشاركة :