أعلنت مؤسسة "مصر الخير"، وصول عدد الغارمين المفرج عنهم حتي الآن إلى 40 ألف غارم وغارمة، مؤكدة سعيها مع الجهات المعنية لسن تشريع يحول دون دخول الغارمين للسجون.
وقال محسن محجوب، أمين الصندوق بالمؤسسة، في مؤتمر الثلاثاء: إن مشروع الغارمين، بدأ منذ 2010، بالإفراج عن أول كشف به 44 غارما وغارمة، واليوم نعلن نجاح "مصر الخير" في فك كرب 40 ألف حالة.
وتابع: "لأول مرة تقوم المؤسسة بمشروع للغارمين والغارمات داخل سجن المنيا، كما نجحت في إنشاء مصنع جماعي بمنطقة "أبيس" في الاسكندرية، وهى أكبر مكان تجمع للغارمين في مصر.
وأضاف أن المؤسسة تهدف إلى الإعلان عن عدم وجود غارمين بسوهاج والمنيا، موضحًا أن "مصر الخير" تعمل مع وزارتي الداخلية والعدل للقضاء علي هذه المشكلة، وتغيير تلك الثقافة.
وقال: إن المؤسسة تسعي من خلال بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية، لتوسيع مجال العمل من أجل الغارمين، عبر التوسع في إنشاء مصانع داخل السجون، وتوفير فرص عمل للغارمين، كما تسعي أيضا إلي التعامل مع المشكلة بدءا من وصول الغارمين لأقسام الشرطة.
وأوضح أن المؤسسة تسعي للحصول علي قطعة أرض كبيرة بالمنطقة الحرة العامة في المنيا، لإنشاء 10 مصانع كبيرة للسجاد والملابس، توفر 10 آلاف فرصة عمل، وتم التعاقد على تصدير منتجات هذه المصانع للخارج.
من جانبه، قالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بالمؤسسة: إن "مصر الخير" تعمل علي علاج المشكلة من بدايتها، وكان أهم إنجاز مصانع ابيس في برج العرب بالإسكندرية، لإيجاد فرصة عمل للغارمين والغارمات حتى لا يعودوا إلى السجن مرة أخرى.
وأوضحت أن عدد المصانع حتى الآن بلغ 3 في "ابيس" التي تم تحويلها من قرية غير منتجة إلى منتجة، عبر تدريب حوالي 1200 فرد حتى الآن علي هذه الصناعة، وأصبح هناك أيد عاملة حرفية.
وأضافت أن هؤلاء الغارمين بعد حصولهم على فرص العمل بالمصانع وتدريبهم علي صناعة السجاد اليدوي، بدأوا يفكرون بشكل مختلف، كما تغير الوعي لديهم.