أبدى عدد من أهالي الباحة تذمرهم من تعثر مشروع الإسكان الوحيد بالمنطقة، ولفت الأهالي إلى أنهم يعانون من معضلة الحصول على سكن وقلة الشقق السكنية الأمر ضاعف أسعار الإيجارات، إضافة إلى كثرة المتقدمين وطول فترات الانتظار للمنح، والتي تمد لعشرات السنين، مشيرين إلى أن الأمر الملكي ببناء 250 ألف وحدة سكنية مضى عليه مدة طويلة، وأنهم لم يلمسوا تحركا واضحًا من وزارة الإسكان..»المدينة « قامت بجولة على موقع المشروع، كما استطلعت آراء عدد من الأهالي، واتضح من خلال لوحة المشروع أن عدد المباني المقرر إنشاؤها تبلغ 115 وحدة سكنية، كما لم تحدد اللوحة قيمة المشروع والمدة الزمنية المحددة لإنجازه، ولوحظ توقف العمل بالمشروع وإغلاق البوابات، إضافة إلى افتقار الموقع للحراسات الأمنية. بداية يقول عبدالله عطية العمري معرّف قرية العجار بالمخواة: إن المجتمع السعودي استبشر خيرًا عند صدور الأمر الملكي ببناء 250 ألف وحدة سكنية، وأصبحنا نحلم بالسكن الذي بات يؤرق الكثيرين في هذه المنطقة، غير أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لم تكن على مستوى تطلعاتنا، وكذا وزارة الإسكان، والتي تعاني من تعثر كثير من مشروعاتها، والمشروع الوحيد بمنطقة الباحة متوقف العمل به منذ فترة طويلة، ولم تقم الوزارة بالإعلان عن مشروعات أخرى بالمنطقة، ونحن نطالب الوزارة بسرعة إنجاز المشروع والبدء في تخطيط الأراضي المعدة للسكن كبقية مناطق المملكة. توقفت المنح فتصاعدت الإيجارات ويقول ياسر دماس الغامدي: إن دور وزارة الإسكان بالمنطقة يكاد يكون معدوما ولم نر لها سوى مشروع وحيد متعثر بـ»ناوان» وسبق أن سحبت الوزارة المشروع من المقاول ولكنها لم تعاود طرحه مرة أخرى للمنافسة، فضلا عن أن المنح البلدية كانت متوقفة وقوائم الانتظار فيها بالآلاف، مشيرا إلى أن تخطيط الأراضي هو السبيل الوحيد للحصول على قطعة سكنية، وذلك لأن المنطقة ليس بها مطورون عقاريون ولا مخططات سكنية تجارية لأن أغلب الأراضي بالمنطقة هي أراض حكومية، وذلك ساهم في ارتفاع أسعار الأراضي لأن المعروض أقل بكثير من المطلوب، مما أدى إلى ارتفاع الإيجارات إلى الضعف ولايزال الارتفاع مستمرا. السكن.. الحلم المستحيل وأضاف عبدالله سالم الغامدي: إن المواطن بات حائرا بين منح وزارة الشؤون البلدية القديمة، التي لم توزع بعد وقوائم الانتظار لديها وبين وزارة الإسكان التي لم تعلن حتى الآن عن مخططاتها بالباحة، كما أن تأخر توزيع المنح قد يزيد من مشكلة الإسكان العشوائي والتعدي على الأراضي الحكومية، لافتا إلى أن الحصول على مسكن أو حتى قطعة أرض بات حلما من المستحيل تحقيقه الآن في ظل البطء الشديد في تنفيذ مشروعات الإسكان بالباحة.
مشاركة :