هل وصلنا إلى نبع الشباب؟ «الخلايا الجذعية»

  • 4/22/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مرة أخرى يضرب العلماء ضربتهم في خرق علمي جديد: الوصول إلى تقنية سريعة وبسيطة في استخراج الخلايا الجذعية (Stem Cells) كيف؟ نشرت مجلة الطبيعة (Nature) بحثا يقوم به العالم هاروكو أوبوكاتا (Haruko Obokata) أن خلايا الدم البيضاء (White Cell) يكفي أن تضعها في حمام حامضK كي تغير طبيعتها وتعيد سيرتها الأولى فتتحول إلى خلايا جذعية أساسية! ولكن ما هي الخلايا الجذعية الأساسية؟ وما سرها الخلاق؟ هذه تم الكشف عن سرها الدفين مع الوصول إلى تقنية استنساخ النعجة دولي؛ فقد عرف الطب أن الخلية الأولى تتكاثر حتى ثمانية؛ فتكون حذو القذة بالقذة. هنا يمكن سحب خلية واحدة وتركها تمضي في التخلق، ليأتي مخلوق لاشيء فيه، يسبح بحمد الخلاق العليم. ويمكن حفظ النسخ السبع المتبقية من المثاني حتى عشرة آلاف سنة مبردة في النشادر 180 درجة تحت الصفر؛ فننتج منها نسخا جديدة عن كل مخلوق. هذه الخلايا الأولية فيها قدرة التحول إلى خلية ونسيج لاحقا. هنا توقف الطب لمتابعة الأبحاث ليس من أجل إنتاج مخلوقات من نوعية دولي التي تم القضاء عليها لاحقا، بحقنة بوتاسيوم بل لإصلاح الأنسجة. هنا نشير إلى تقنية (دولي) التي تقوم على سحب المادة الوراثية من أي خلية، وحقنها في بويضة من أنثى، لتنتج مخلوقا جديدا، تبين بعد الحماس له، أن يتابع رحلة الحياة من حيث بدأ، أي جاءت دولي وهي عجوز. في حين أن الولادة الطبيعية تعيد الحياة من الصفر. هنا مع كشف (هاروكو أوبوكاتا) يمكن تدشين صناعة كاملة لإصلاح قلب معطوب، ودماغ متهالك متلاشٍ، وباركنسون يرقص منه صاحبه ويهتز، وركبة اهترأت فلا يقدر صاحبها مشيا. وهكذا يمضي العلم طبقا عن طبق. مع هذا الكشف تقدمت مجلة الشبيجل (العدد 6 من عام 2014 م الصفحة 120) لتسأل الجني سفانتي بيبو (Svante Paeaebo) ـ ذا الأصل الكوبي الفار من كاسترو والعصابة، ليأخذ كرسي جامعي في ميونيخ في ألمانيا، على تطويره علما كاملا هو حفريات الجينات (باليو جينيتيك Paleogenetic) تسأله عن بحثين صدرا للتوعن كشف جيني يرقد في الجينوم البشري، من بقايا إنسان نياندرتال؟ أجابهم الرجل: نعم لقد وصلنا لهذا الكشف منذ عام 2010م، ويبدو أن هذه الجينات تتوزع من واحد حتى ثلاثين بالمائة من الجنس البشري الحالي، ولعل أهمها في الجلد والشعر، ولعل الجنس البشري أخذها من أجل التكيف مع المناخ الأوروبي البارد؛ لكن (سفينتو بيبو) يضيف أننا لم نتزاوج معهم كثيرا؛ فالطبيعة تقول لنا إن تزاوج الحصان مع الحمار ينتج بغلا بليدا ضعيفا في التكاثر. هل وصلنا لنبع الشباب؟ علينا ألا نسرف في التفاؤل كما حصل مع ضجة دولي سابقا، ولكن العلم يتقدم بهدوء، على القاعدة القرآنية: أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، كذلك يضرب الله الأمثال، ولن يخرج (أوبوكاتا) و(بيبو) عن هذا القانون.

مشاركة :