(رويترز) – بمواصلة بركان «ماونت إتنا» نفث حممه في صقلية اليوم الأربعاء، رسمت نوافير الحمم البركانية منظرا طبيعيا بديعا. بدأ تدفق الحمم في حوالي الساعة السابعة مساء يوم الاثنين، إثر نشاط بركاني بالفوهة الجنوبية الشرقية. ويفيد المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين أن ثوران البركان لا يشكل في الوقت الحالي أي خطر على الناس أو الممتلكات كما أن مطار كاتانيا القريب لم يتأثر ولا يزال يعمل بكامل طاقته. وبركان ماونت إتنا الواقع على ارتفاع 3330 مترا هو أكثر البراكين نشاطا في أوروبا ويمكن أن ينشط عدة مرات في كل عام. ويتوجه مئات الآلاف من السياح حول العالم إلى جزيرة صقلية الإيطالية لمشاهدة فوهات البركان لكن قلة محظوظة فقط هي التي تستطيع رؤية النشاط البركاني أثناء حدوثه. ويعتقد أن لهذا البركان أطول سجل مكتوب من عمليات الثوران والذي يفوق أي بركان آخر حيث تعود أول ملاحظة مسجلة لنشاطه إلى عام 425 قبل الميلاد. وكانت آخر مرة تعرضت فيها القرى المجاورة للخطر جراء تدفق الحمم البركانية في عام 1992 عندما تعرضت مدينة زافيرانا لخطر الاجتياح من قبل تلك الحمم التي توقفت على بعد 850 مترا فقط منها.