في مصادفة غريبة، اضطرت الممثلة الأميركية بري لارسون إلى تسليم مواطنها الممثل كيسي أفليك 3 جوائز مختلفة في عام 2017. فقد سلمته جائزة أفضل ممثل عن دور رئيسي في كل من احتفالي جائزتي والأوسكار لعام 2017، وكذلك جائزة فخرية في الأوسكار. كان لهذه المصادفة أن تمر مرور الكرام لولا التعبيرات التي ظهرت على وجه الممثلة ذات الـ27 عاماً. إذ بدا عليها الامتعاض كل مرة نطقت فيها اسم الممثل، حتى إنها لم تصفق له بعد أن سلمته الجائزة الفخرية في 2017 الذي أقيم الإثنين الـ26 من فبراير/شباط 2017، واكتفت بمنحه عناقاً بدا أنه خالٍ من أي مشاعر، لدرجة أن بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي علقوا عليه قائلين إنها تستحق عنه الأوسكار؛ بل " وصفوا تعابير وجهها بـ" المتحجرة" فاتحين المجال للتهكم عبر عدة صور نشروها على تويتر. All award season Brie Larson, who starred in a movie about sexual assault, had to present Casey Affleck all his awards. — Marnie (@ChrnclsOfMarnia) brie larson everytime she sees casey affleck — chiara (@chapmns) Its almost here. — Brie Larson (@brielarson) My aesthetic: Brie Larson not clapping for literal trash hole casey affleck — Tyler Struble (@tyler_struble) ما السبب ؟ السبب في هذا العناق البارد، أن بري لارسون، وببساطة، واحدة من أشد الناشطين في الدفاع عن ضحايا التحرش الجنسي، ولعبت دور عمرها الذي نالت عنه جائزة الأوسكار عام 2016 عن فيلم Room الذي قامت فيه بأداء دور فتاة تعرضت لاعتداء جنسي متواصل من خاطفها، بينما يعتبر أفليك واحداً من أشهر الممثلين المتورطين في قضايا تحرش جنسي، واستطاع الخروج منها دون أن ينال عقابه. إذ سبق أن اتُّهم الممثل الثلاثيني بالتورط في تعود لعام 2010، حيث قامت سيدتان برفع دعاوى قضائية ضده، أكدتا خلالها تحرشه بهما. هل تسلل إلى غرفتها؟ وقالت السيدة الأولى إنه قام بالتعدي عليها في أثناء إقامتها بأحد الفنادق خلال العمل معه على أحد الأفلام عام 2010، حيث تسلل إلى غرفتها، وتحرش بها خلال نومها دون إرادتها، فيما أكدت السيدة الأخرى أنه قام بالتسلل إلى الأماكن المخصصة لنوم السيدات في أحد الفنادق بمساعدة الممثل خواكين فينيكس. وبناءً على هذه الادعاءات، حركت السيدتان دعوييْن منفصلتين، وطالبت كل منهما بالحصول على تعويض قدره 2 مليون دولار نتيجة للضرر النفسي والمعنوي الذي نجم عن حادث التحرش، وبعد جلسة الادعاء الأولى، قررت كلتاهما سحب الدعوى، وسط شائعات بأن هناك تسوية مادية مناسبة حصلت عليها كل منهما، خارج الإطار القانوني للمحكمة. وبعد 6 أعوام على الدعوى القضائية المقامة ضده، أجاب أفليك عن سؤال خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن قضية التحرش الجنسي، بأنه تم التوصل إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، وأن الموضوع تم إغلاقه منذ فترة طويلة. لكنه عاد وتحدث أخيراً عن القضية لصحيفة ، قائلاً: "لا أستطيع فعل أي شيء -تجاه هذه الاتهامات- فضلاً عن أن أعيش حياتي بالطريقة التي أريد، وأتحدث عن شؤوني بما يتوافق وقيمي"، بحسب تعبيره.
مشاركة :