يعقد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا الخميس محادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران للمرة الأولى مع مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان وصف الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق." ويضع الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى قيودا على الأنشطة النووية لإيران في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال مسؤولون مطلعون على إجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء إن هذا الاتفاق سيتصدر جدول أعمال محادثات يوكيا أمانو في واشنطن. وأضافوا أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي دعا إلى "مراجعة شاملة" للاتفاق هو أحد كبار المسؤولين الذين سيلتقي بهم أمانو. وأشاد أمانو الذي تتولى وكالته مراقبة القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق به علانية ووصفه بأنها "مكسب صاف". لكن ترامب الذي تولى الرئاسة في 20 يناير كانون الثاني قال إنه يريد "مراقبة هذا الاتفاق مراقبة شديدة للغاية حتى لا يجدوا (الإيرانيون) فرصة (للإخلال به)." وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء "إن المدير العام للوكالة أمانو سيجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وعدد من المسؤولين في واشنطن يوم الخميس الثاني من مارس" دون أن يخوض في التفاصيل. وعبر أمانو في وقت سابق عن أمله في إجراء نقاش مبدئي مع مسؤولين في إدارة ترامب "في أسرع وقت ممكن". وكان تقرير ربع سنوي أصدرته الوكالة بشأن إيران الأسبوع الماضي أورد أن الجمهورية الإسلامية لديها تقريبا نصف كمية اليورانيوم المخصب التي يسمح بها الاتفاق مع القوى الكبرى بعد أن كانت اقتربت من الحد الأقصى المسموح به. ويتوقع أن يناقش مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة سعي أمانو لإعادة انتخابه مديرا عاما للوكالة خلال اجتماع ربع سنوي للمجلس خلال الأسبوع المقبل. ك.ف;
مشاركة :