أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستعمل مع الحلفاء في العالم الإسلامي لاجتثاث تنظيم داعش والإرهاب من وجه الأرض. ونقلت قناة الحرة الأمريكية فجر اليوم الأربعاء، عن ترامب قوله، في أول خطاب يلقيه أمام الجلسة المشتركة للكونجرس، إن واشنطن دافعت عن حدود الدول الأخرى تاركة حدودها مفتوحة لمن يريد أن يعبرها، مشددا على أنه يتعين على أمريكا أن تضع مصلحة مواطنيها أولا لكي تصبح عظيمة من جديد. وأشار إلى تضرر بلاده جراء سياسة الحدود المفتوحة التي ساعدت في تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. وأضاف أنه سيتم استبدال البنية التحتية المتداعية ومحاربة تهريب المخدرات إلى جانب توفير مليارات الدولارات عبر تنقيح العقود الأمريكية. وطالب ترامب من الكونجرس إلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف بـ"أوباما كير". وقال إنه ينهار من تلقاء نفسه ويجب التصرف بسرعة وحزم لحماية كل الأمريكيين. وقال الرئيس الأمريكي إنه وفقا للبيانات التي قدمتها وزارة العدل جاءت الغالبية العظمى من الأشخاص المدانين في جرائم تتعلق بالإرهاب منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر من خارج أمريكا، مشيرا إلي أن الأمريكيين شهدوا أيضا هجمات في الداخل من بوسطن إلى سان برناردينو وحتى مركز التجارة العالمي. وأشار إلي أنه وجه وزارة الدفاع "لوضع خطة لهدم وتدمير داعش والتي هي شبكة من عناصر من الهمج الخارجة عن القانون التي تذبح المسلمين والمسيحيين والرجال والنساء والأطفال من جميع الأديان والمعتقدات". وحول الأوضاع في الداخل وأولوياته، كشف ترامب أن الأمريكيين أعلنوا رغبتهم في التغيير الذي يؤكد على وضعهم كأولوية في أي سياسات مستقبلية. وشدد على ضرورة تهيئة الأجواء لخلق بيئة مناسبة للأعمال وعدم تشجيع تصدير الاستثمارات للخارج، مؤكدا أنه سيتم استخدام الصلب الأمريكي في كل مشاريع البنيات التحتية. وتابع "أنفقنا نحو 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط وهذا المبلغ يمكنه أن يعيد تأهيل بنيتنا التحتية ثلاث مرات". وأضاف قائلا "فريقنا الاقتصادي يحضر إصلاحا ضريبيا تاريخيا سيخفض من الضرائب على شركاتنا حتى تتمكن من منافسة أي كان والازدهار في أي مكان وفي الوقت نفسه سنخفض بشكل كبير الضرائب على الطبقة المتوسطة". وتطرق الرئيس الأمريكي في خطابه إلى الإنجازات التي قامت بها إدارته خلال الفترة الماضية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تمكن من إقناع شركات بخلق وظائف جيدة واستثمارات. وقال إن كل المشكلات التي تواجهها البلاد يمكن حلها، داعيا الجميع إلى اللحاق بالقوى التي تريد الإصلاح، كما دعا الجمهوريين والديمقراطيين إلى العمل معا من أجل مصلحة البلاد. وأشار ترامب إلى أربعة أمريكيين هم ضحايا عنف المهاجرين غير الشرعيين من بينهم أرملتا عنصرين في الشرطة قتلا أيضا على يد مهاجر غير شرعي لديه سجل إجرامي وصدر ضده قراران بالترحيل. وقال إن جعل أمريكا آمنة يمر عبر دعم أفراد الجيش بالأدوات اللازمة التي تمكنهم من كسب الحرب إذا خاضوا الحرب، كاشفا أنه سيقدم ميزانية لإعادة بناء الجيش وأنها ستكون أكبر زيادة في الإنفاق العسكري في تاريخ أمريكا. وحول علاقات بلاده بالحلفاء، أكد ترامب أنه يدعم الناتو والروابط العميقة مع الشركاء خلال الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة معهم، لكن يجب على الشركاء الوفاء بالتزاماتهم. وحث الشركاء سواء في الناتو أو الشرق الأوسط أو آسيا على الوفاء بالتزاماتهم عبر لعب دور في العمليات العسكرية والاستراتيجية ودفع مساهماتهم العادلة، متوقعا في الوقت نفسه بذل المزيد من الجهود في مجال التعاون العسكري. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستحترم المؤسسات التاريخية لكنها أيضا ستحترم سيادة الدول، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى شراكات وصداقات مع العالم ولا تريد إشعال الحرب.