قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 38 آخرون في هجومين متزامنين في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الأربعاء تبنتهما حركة طالبان. ووقع الانفجار الأول ضد مركز للشرطة غرب كابول بسيارة مفخخة، في حين نفذ الهجوم الثاني انتحارى كان مرتجلا ضد مركز للاستخبارات جنوب شرق المدينة. استهدف هجومان متزامنان تبنتهما حركة طالبان في كابول الأربعاء مركزا للشرطة بسيارة مفخخة ومركزا للاستخبارات ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل. وأفاد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه أن مهاجما مسلحا واحدا على الأقل نجح في الوصول إلى مقر للشرطة "واتخذ موقعا" داخل أبنيته، حيث كان عناصر الأمن لا يزالون يعملون على إخراجه منه بعد مرور أكثر من ساعتين على انفجار السيارة المفخخة. وقامت مروحيات عسكرية بالتحليق في أجواء المكان. وأضاف المصدر نفسه أن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط ثلاثة قتلى و38 جريحا نقلوا إلى المستشفى. وقال الناطق باسم وزارة الصحة وحيد مجروح لوكالة فرانس برس "نتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا . وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب الله دانش لوكالة فرانس برس أن الاعتدء الأول وكان أقوى من الثاني نفذه في غرب العاصمة "انتحاري على متن سيارة مفخخة" عند مدخل مركز الشرطة +بي دي 6 + نحو الساعة 12،30 (الثامنة ت غ)" مشيرا إلى سماع "نيران" بعد الانفجار الأول. مراسل فرانس 24 حول أخر تطورات هجومي كابول سماع تبادل إطلاق نار بعد الانفجار الأول ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن العديد من الشهود قولهم سماع تبادل لإطلاق النار لفترة غير قصيرة بعد الانفجار الأساسي. وقال الخباز الحمد فؤاد الذي يعمل على مقربة من مركز الشرطة المستهدف أن الانفجار وقع "بينما كان عدد من الأشخاص يقفون في طابور لشراء الخبز ساعة الغداء". وتابع "فجأة سمعنا انفجارا هائلا مخيفا فتحطم زجاج نوافذ المحل وأصيب اثنان من الموظفين الذين يعملون معي بجروح طفيفة بسبب الزجاج المتطاير". وأضاف "غطى الدخان المكان وسمعنا إطلاق نار واختبأنا داخل المخبز". وعلت الحي سحابة كثيفة من الدخان الأسود لأكثر من ساعة حسب الصور التي نقلتها شبكة تولو المحلية مباشرة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الهجوم الثاني وقع بعد خمس دقائق من الأول نحو الساعة 12،35 (8،05 تغ) ونفذه انتحاري سيرا على الأقدام، واستهدف مركزا لأجهزة الاستخبارات الأفغانية "إن دي سي" في جنوب شرق المدينة. وحسب مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه فإن مهاجما قتل بينما كان يحاول دخول الأبنية. وفي تغريدة عبر تويتر تبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجومين قائلا إن "هجمات استشهادية بدأت ضد مقر شرطة +بي دي6 + ومقر مهم لأجهزة الاستخبارات في كابول". ويعود آخر هجوم في كابول إلى السابع من شباط/فبراير عندما فجر انتحاري نفسه فيما كان يمشي أمام مقرات المحكمة العليا، لدى خروج الموظفين من المكاتب ما أدى إلى سقوط 20 قتيلا بينهم العديد من النساء والأطفال ونحو أربعين جريحا. والاثنين قام شرطي أفغاني مرتبط بحركة طالبان بقتل 11 من زملائه عندما أطلق النار عليهم عند حاجز تفتيش في ولاية هلمند الجنوبية، في عملية جديدة تأتي في إطار ما يطلق عليه مسمى "هجوم من الداخل". فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 01/03/2017
مشاركة :