فيون مستمر في السباق الرئاسي رغم اتهامه قريبا في قضية الوظائف الوهمية

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

باريس (أ ف ب) - اعلن مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون الاربعاء ان الاتهام سيوجه اليه قريبا بشأن وظائف وهمية لافراد من عائلته، لكنه اكد انه سيمضي "حتى النهاية" في ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل وايار/مايو المقبلين. وكان فيون الذي اختير مرشحا لليمين الفرنسي في تشرين الثاني/نوفمبر يعتبر الاوفر حظا بالفوز في مطلع السنة، لكنه واجه سلسلة اتهامات في قضية منح زوجته واثنين من اولاده رواتب على مدى عقود في اطار وظائف برلمانية قد تكون وهمية. وفي فصل جديد من حملة صعبة، قال فيون (62 عاما) انه تم استدعاؤه "من قبل قضاة التحقيق للمثول في 15 اذار/مارس لكي يتم توجيه التهم" اليه. واوضح انه سيلبي الاستدعاء منددا في الوقت نفسه بعملية "اغتيال سياسي". واضاف في تصريح مقتضب في مقر حملته الانتخابية في باريس بحضور شخصيات من حزبه "الجمهوريين" وصحافيين "لن ارضخ ولن استسلم، ولن انسحب، سأبقى حتى النهاية". وتابع "لا يتم اغتيالي انا فقط، انما الانتخابات الرئاسية ايضا" فيما ستجري الدورة الاولى من الانتخابات في 23 نيسان/ابريل. وفيون الذي اضعفته هذه القضية منذ حوالى شهرين وتلقي بثقلها على حملته الانتخابية، دفع ببراءته وندد بحدة بتزامن هذا الملف القضائي مع الحملة الانتخابية. واوضح انه لا يقر بالوقائع مؤكدا "لم اختلس المال العام". وقال "تم انتهاك دولة القانون" و"اختفى مفهوم قرينة البراءة بشكل كامل". وكان فيون الغى في وقت سابق الاربعاء فجأة وبدون تفسير زيارة الى معرض الزراعة في باريس، بجنوب العاصمة، الممر التقليدي الالزامي في فرنسا لاي مسؤول سياسي وبالتالي لمرشحين للرئاسة. - "اقتراع مباشر"- ويشكل توجيه التهم قريبا الى فيون اخر عقبة تواجهها حملته، قبل ستة اسابيع من الدورة الاولى. وبحسب مصادر متطابقة فان المرشح اليميني استقبل صباحا في لقاءات ثنائية عدة شخصيات من حزبه واتصل بالرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي والذي كان رئيس حكومته بين 2007 و 2012. ويواجه فيون الذي اختير في الانتخابات التمهيدية لليمين مرشحا للرئاسة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، صعوبات كبيرة منذ كشفت اسبوعية "لو كانار انشينيه" في اواخر كانون الثاني/يناير عن قضية الوظائف الوهمية التي تلطخ ايضا اثنين من ابنائه. وكان صرح بأنه سينسحب إذا ما وجهت اليه التهمة، قبل ان يتراجع عن هذا التصريح، موضحا انه بات يريد الاحتكام "للاقتراع المباشر وحده". وبعد ساعتين على اعلان بقائه في السباق، اعلن الوزير السابق برونو لومير الذي انضم في الاونة الاخيرة الى فيون، استقالته من مهامه كممثل للشؤون الاوروبية والدولية لدى المرشح اليميني باسم "احترام الكلمة التي تقال". ومنذ اندلاع الفضيحة، تراجعت شعبية فيون الذي كان الاوفر حظا للفوز، في استطلاعات الرأي. فمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن الى جانب ايمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، الذي تموضع في الوسط، باتا الاوفر حظا للتأهل الى الدورة الثانية المقررة في ايار/مايو بحسب استطلاعات الرأي. وفيون الذي تضرر من جراء فضيحة "بنلوب غيت" (اسم زوجته) لم يتمكن من اعادة اعطاء زخم لحملته. ومنذ مطلع السنة، تترافق غالبية تجمعاته السياسية مع احتجاج من ناشطين يساريين. - "فقد اعصابه"- وانتقد منافسو فيون في الانتخابات الرئاسية بشدة تصريحاته. واتهمه ايمانويل ماكرون بانه "فقد اعصابه وفقد الحس بالواقع" رافضا فكرة اي "هدنة قضائية" او توقيف التحقيقات خلال فترة الحملة، والتي طرحها خصوصا بعض مؤيدي فيون. من جهته ندد الاشتراكي بنوا آمون ب"الحدة غير المعقولة" لتصريحات فيون فيما اعلن مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون انه يشعر "بالاسف لليمين الذي كان يستحق مرشحا لائقا اكثر". وندد المرشح اليميني الاحد "بجو يشبه الحرب الاهلية" في فرنسا متهما الحكومة الاشتراكية بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنب الحوادث التي تشهدها الحملة الرئاسية. وردا على هجوم فيون ضد المؤسسات القضائية، اكد وزير العدل جان جاك ارفوا ان "قضاة التحقيق يجرون تحقيقاتهم بكل استقلالية وبشكل يحترم قرينة البراءة". وتتناول التحقيقات الوظائف التي شغلتها بنلوب فيون كملحقة برلمانية لزوجها ولمن انتخب مكانه، طوال اكثر من خمسة عشر عاما، وذلك مقابل نحو 680 الف يورو، وكذلك كمتعاقدة مع مجلة ثقافية يملكها شخص مقرب من رئيس الوزراء الاسبق. وموضوع اخر في التحقيق، عبارة عن وظائف مساعدين برلمانيين منحت لولدي فيون شارل وماري فيون حين كان عضوا في مجلس الشيوخ من 2005 الى 2007. وتواجه مارين لوبن ايضا متاعب قضائية حيث وجه القضاء اتهامات الى اثنين من المقربين منها في قضايا تمويل حملات انتخابية لحزبها "الجبهة الوطنية" او وظائف مفترضة وهمية كمساعدين لنواب في البرلمان الاوروبي. لكن مرشحة اليمين المتطرف التي يبدو انها لم تتأثر حتى الان في استطلاعات الرأي بهذه القضايا، لا تزال ترفض تلبية استدعاء الشرطة. © 2017 AFP

مشاركة :