شرعت محكمة الأحداث في باريس الأربعاء في جلسة مغلقة في محاكمة فتى قاصر بتهمة محاولة قتل أستاذ يهودي بساطور مطلع عام 2016. وكان الفتى الذي يبلغ من العمر 15 عاما قد بايع تنظيم "الدولة الإسلامية". ويواجه المتهم التركي الكردي الأصل عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى 20 عاما. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها مساء الخميس. بدأت الأربعاء محكمة للأحداث في باريس في جلسة مغلقة محاكمة قاصر مال إلى التطرف، بتهمة محاولة قتل أستاذ يهودي مطلع 2016 بساطور في فرنسا. ويعتبر هذا الهجوم ذو الطابع الجهادي الأول من نوعه الذي يرتكب على الأراضي الفرنسية في السنوات الأخيرة ولأول مرة تنظر محكمة للأحداث في ملف يتعلق بالإرهاب. والشاب التركي الكردي الأصل الذي كان في الـ15 عند وقوع الحادث قال إنه تصرف "باسم الله " وأراد "أن يقتل يهودا وشرطيين" وصفهم بأنهم "كفار". كما أكد أنه بايع تنظيم "الدولة الإسلامية" موضحا أنه تصرف بمفرده. ويوجه التنظيم المتطرف دعوات لأنصاره لارتكاب أعمال قتل معزولة في دول يعتبرها عدوة كفرنسا التي شهدت منذ 2015 موجة اعتداءات غير مسبوقة. المتهم "نادم" على فعلته وينوي الاعتذار من ضحيته ومنذ إيداعه السجن قبل أكثر من عام أدرك الفتى خطورة فعلته "وهو نادم" كما صرح للصحافيين محاميه الذي أكد أن موكله ينوي الاعتذار من الضحية خلال محاكمته. ويترقب الأستاذ بنيامين أمسيليم الحصول على اعتذارات ستكون بالنسبة له "محطة مهمة للمضي قدما ومواصلة حياة طبيعية". وبنيامين أمسيليم الأستاذ في مدرسة لاهوت تعرض لهجوم في الشارع في مرسيليا جنوب شرق فرنسا في 11 كانون الثاني/يناير 2016. وتمكن من تفادي الضربات بكتاب التوراة الذي كان يحمله ولم يصب إلا بجروح طفيفة. وكان المسؤول عن اليهود في مرسيليا دعا إلى عدم ارتداء القلنصوة في الشارع لدواع أمنية ما أثار جدلا كبيرا. وقد يتعرض الفتى لعقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاما وهو يلاحق بتهمة محاولة القتل وبالانتماء إلى مجموعة إرهابية. وتستمر المحاكمة حتى الخميس على أن يصدر قرار المحكمة مساء. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 01/03/2017
مشاركة :