القوات العراقية قرب مبنى محافظة الموصل

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – نزار حاتم | أكد مصدر ميداني في الموصل خلال اتصال هاتفي أجرته معه القبس أن عناصر «داعش» بدأوا بإخلاء عائلاتهم اثر اقتراب القوات العراقية من مجمع الدوائر الحكومية ومبنى المحافظة، موضحاً ان القوات المهاجمة التابعة لمكافحة الارهاب لم يفصلها سوى حي واحد عن مبنى المحافظة، وهي تتهيأ لاقتحامه خلال الساعات المقبلة. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني عراقي بأن القوات الحكومية التي اقتحمت حي الدواسة غرب الموصل، أجبرت على التراجع عقب وقوعها في فخ نصبه «داعش»، مخلّفاً خسائر جسيمة في صفوفها. وقال المصدر، وهو نقيب في قوات الرد السريع (تابعة للداخلية)، إن «القوات (الحكومية) توغلت في منطقة الدواسة وسط اختفاء تام لمسلحي «داعش».. قيادة القوات أكدت أن الموقف الأولي لسير المعركة هو تحقيق الانتصار وانهيار المسلحين»، غير أنه استدرك بالقول «انسحاب التنظيم كان فخاً في الأصل فمجاميع مسلحة من التنظيم عادت بالظهور من الأنفاق التي أوجدتها سابقاً من منتصف شارع الدواسة، وتمكنت من فصل القوات إلى نصفين، ثم باشرت مجاميع مسلحة أخرى بالهجوم على القوات من محاور عدة». وكشف المصدر أن «القوات العراقية وجهت نداءات عدة إلى القيادة العسكرية العليا، تطلب السماح لها بالانسحاب، إلا أن الأخيرة رفضت بعد رفض التحالف الدولي الانسحاب». وأشار إلى أن «القوات بعد مواجهات استمرت لأكثر من 6 ساعات، انهارت واضطرت للانسحاب نحو منطقة الجوسق المتاخمة لمطار الموصل الدولي». وأكد المصدر أن خسائر القوات العراقية المادية والبشرية كانت جسيمة جداً، والتنظيم تمكن أيضا من إسقاط طائرة حربية مسيرة (من دون طيار) للقوات المشاركة في الهجوم». وأمس، قطع الجيش العراقي آخر طريق رئيس للخروج من مدينة الموصل، معقل تنظيم داعش، وسيطر على طرق الوصول إلى المدينة من الشمال الغربي. وقال العميد في الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل، وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة، متابعا: «نحن نسيطر الآن على الطريق والآن بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا.. نيران الجيش العراقي تغلق طريق الموصل تلعفر، والجيش على بعد كيلومتر من المدخل الشمالي الغربي للموصل». وفي تصريح خاص لـ القبس نفى عضو خلية الاعلام الحربي ابراهيم العبادي وجود أي دليل قاطع على خطبة زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، التي ادعتها بعض وسائل الاعلام، مشيرةً الى دعوته مسلحيه الى الفرار من معركة الموصل باتجاه الجبال والاراضي الوعرة في العراق وسوريا. وأوضح العبادي ان من بين دواعي الشك في صحة خطبة البغدادي هو أن الناطق باسم مسلحيه محمد العدناني كان أكد قبيل مقتله أن فقدان عناصر «داعش» للاراضي والمدن لا يعني شيئا بالنسبة للتنظيم «ما دامت المبادئ هي الأهم باقية في الصدور».

مشاركة :