قال جمال عمرو، باحث متخصص في شئون القدس، إن الحفريات الإسرائيلية بلغت مستوى خطير جدًا، رغم التحذيرات من سنوات، وجرى الكشف عن الهدف من تلك الحفريات. وأوضح في مداخلة على شاشة الغد، عبر الفقرة الإخبارية، تقديم أحمد بصيلة، أن هذه الحفريات واحدة من الجبهات التي يستخدمها الاحتلال كحرب مفتوحة على كل قطاعات المدينة وكل مكوناتها، وتغيير ملامح المدينة العربية والإسلامية والمسيحية، وتغيير الرواية التلمودية، وصناعتها بقوة الأجهزة والمعدات والتغيير الشكلي والمضمون. وأضاف عمرو، أنه تم صناعة مدينة بكاملها حول المسجد الأقصى، أطلق عليها زورًا «عيد دافيد» أي مدينة داود عليه السلام، وهو في الحقيقة لا علاقة بسيدنا داود أو سليمان عليهما السلام، بل هذه المدينة كان يطلق عليها نظام القدسي المائي، فهي قناوت مائية معروفة قبل أن يطا أول عبري أرض فلسطين بـ1500 عام. ولفت إلى أن فلسطين كان بها نظام يبوثي كنعاني عربي لا علاقة لليهود به، لكن اليهود لا يحترمون عهود أو مواثيق، وهم الذين ذبحوا الأنبياء، وهم يريدون الأن أورشاليم يهودية عاصمة للدولة اليهودية شاء الفلسطينيون أم لم يشاؤا. وأشار إلى أن هيئة الأوقاف الإسلامية لديها أوراق موثقة أن 3200 اعتداء تم تجاه المسجد الأقصى ومنها مجاذر ومنها بلوغ الحفريات مرحلة متقدمة تحت جذور وأساسات المسجد الأقصى الذي مساحته 144 دونم. وتابع أنهم وصلوا إلى قبة الصخرة التي أطلقوا عليها قدس الأقداس، حتى حدث تصدع في المسجد وانهيارات.