لا يملك فريق معيذر خيارا آخر إلا انتزاع العلامة الكاملة عندما يستقبل الجيش الليلة في الخامسة إلا خمس دقائق في استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة لحساب الأسبوع 23 لدوري النجوم وإلا فسيصعب موقفه ويرمي بأحد أقدامه في دوري المظاليم، ويعلم الفرنسي فيليب بيرول أن إهدار أية نقطة اليوم تعني التأهب لإعلان مراسم الوداع إلى دوري الدرجة الثانية بعد أن صارع أبناء كحيلان كثيرا كي لا يصلوا إلى هذا الموقف البائس بعد أن حققوا أفضل انطلاقة لفريق صاعد قبل أن يبدأ النزيف مع التغييرات التي طرأت على الفريق برحيل ديوكو وزعترة في الشتاء.بالمقابل الجيش وبعد أن خيب الآمال آسيويا وابتعد عن القمة لا يريد أن يفرط بموقعه بين الأربعة الكبار ويحرم من المشاركة في كأس قطر وضمان فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، وقد يجد الفرصة مواتية للتقدم للمركز الثالث في حال تعثر الريان أمام الوكرة الأخير كون الفارق الذي يفصلهما ليس سوى نقطتين، وإن حدث ذلك فسيكون الجيش أكبر المستفيدين الذي بالمقابل سيقدم خدمة كبيرة للوكراويين. وعلى مستوى الغياب في الفريقين تبدو صفوف الجيش مكتملة، في حين يعاني معيذر من غياب محمد زويد وحسين شهاب وبالتالي سيلجأ الفرنسي بيرول إلى الخيارات البديلة والعمل على إيجاد الحلول التي تجعل فريقه يتفوق على نفسه ويجابه دفاعات الجيش وإلا فستكون العواقب وخيمة ويخرج بخفي حنين لأن الخسارة ستعني القضاء على بصيص الأمل إن نجح منافسيه بتحقيق الفوز. تفوق تاريخي للجيش يحمل لقاء اليوم بين الجيش ومعيذر الرقم 9 في تاريخ لقاءاتهما سواء بالدرجة الثانية أو دوري النجوم ولم يسبق لأبناء كحيلان أن عزفوا سيمفونية الانتصار على الجيش الذي تفوق في كل المناسبات حين نجح بالفوز 6 مرات مقابل وقوع التعادل في مناسبتين بينهما بدوري الدرجة الثانية، وكان أول لقاء جمعهما قد انتهى بالتعادل السلبي في 14 يناير 2008 قبل أن يتمكن الجيش من الفوز برباعية بيضاء في 4 مارس 2008 وسداسية بيضاء في 13 نوفمبر من العام ذاته، وعاد التعادل ليفرض نفسه بعدها بهدفين لمثلهما في 5 يناير 2009، وبعدها تغلب الجيش بسداسية مقابل هدف في 23 فبراير وجميع اللقاءات جرت بدوري الدرجة الثانية. وكان أول لقاء بينهما بدوري النجوم في 26 أكتوبر 2013 في الموسم قبل الماضي وانتهى للجيش برباعية مقابل هدفين، وفي 4 فبراير 2014 عاد الجيش ليجدد فوزه بهدفين لهدف. وفي القسم الأول للموسم الحالي تغلب الجيش بهدفي الأوزبكي ساردور راشيدوف في الدقيقتين 2، 86، بينما سجل معيذر هدفه الوحيد في الدقيقة 47 بواسطة أيوب الودراسي. ووقتها رفع الجيش رصيده إلى 28 نقطة حافظ بها على صدارة الدوري، بينما تجمد رصيد معيذر عند 9 نقاط. فهل يستمر الجيش بسلسلة الانتصارات على حساب معيذر أم أن الأخير سيقلب الموازين وينجو قبل فوات الأوان؟;