قال مسؤول فلسطيني مقرب من ملف المفاوضات: إن المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن إنديك لم يحمل أفكارا جديدة لإنقاذ المفاوضات التي أوشكت على الانهيار خلال لقائه الأخير مع الوفد الفلسطيني. وأضاف أن إنديك الذي يبذل جهودا مع الإدارة الأميركية لإحراز تقدم لا يزال يصطدم بتعنت إسرائيل. وأفاد المصدر، أن المبعوث الأمريكي أبلغ الوفد الفلسطيني أن إسرائيل لا تريد إطلاق سراح الأسرى قبل الاتفاق على تمديد المفاوضات، معتبرا أن المشكلة الأهم إن إسرائيل ردت على طلب تجميد كامل للاستيطان من أجل تمديد المفاوضات، بأنه تقبل بتجميد جزئي في الضفة الغربية دون القدس. وأكد أن هذا التعنت الإسرائيلي قوبل بغضب فلسطيني، وأبلغ الوفد المفاوض الفلسطيني، إنديك أن القيادة الفلسطينية ستذهب إلى خيارات عديدة في حال استمرار التعنت الإسرائيلي، مفيدا أنه من بين هذه الخيارات «تسليم مفاتيح السلطة إلى الأمم المتحدة لتكون مسؤولة عن الشعب الفلسطيني ودولة فلسطين تحت الاحتلال، أو أن يعود الاحتلال لتسلم مسؤولياته عن كل شيء باعتباره دولة احتلال». من جهته ، أفاد مصدرر فلسطيني، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور المنطقة الأسبوع المقبل في محاولة أخيرة لإيجاد مخرج لمنع انهيار المفاوضات . وأوضح أن كيري سيحاول جاهداً الوصول بين الجانبين إلى نقطة توافق، بتمديد المفاوضات لشهور إضافية والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الخطوات التصعيدية . وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعي تماماً حجم المخاطر التي قد تلحق بإسرائيل في حال أصرت القيادة الفلسطينية على خطوات الانضمام لأكثر من ست هيئات دولية وحقوقية، وهي تبحث عن مخرج عاجل خوفاً من تفاقم الأمور وانفجار المفاوضات.