اشتكى عدد من المواطنين والمقيمين من استمرار ظاهرة التسول في بعض المناطق، مؤكدين أن الظاهرة اتخذت عدة أشكال، ولا بد من مواجهتها بصورة حازمة، ومعاقبة المتسولين، لما يتركونه من صورة سلبية، ولأن عملهم لا يخضع لأي أوجه قانونية، لافتين إلى أن بعض المناطق ما زالت تشهد انتشار متسولين أمام المساجد. ورصدت كاميرا «العرب» تواجد متسولين أمام، أحد مساجد منطقة المنصورة بالدوحة، حيث احتشد حوله الكثير من المتبرعين، على الرغم من أن الأمر يوجب عليهم الإبلاغ عن هذه الظاهرة، لينال هذا الشخص عقابه، بدلاً من حصوله على أموال من المصلين. وأشاروا إلى أن أي عملية تبرع يجب أن تكون وفق إجراءات قانونية، موضحين أن المؤسسات الخيرية الكبرى في الدولة، لا تقوم بأي عملية جمع لتبرعات، إلا من بعد الحصول على التصاريح المطلوبة من الجهات المعنية. وأكدوا على ضرورة تعاون المؤسسات الخيرية في القضاء على هذه الظاهرة، من خلال رصد المتسولين ودراسة حاجاتهم، ومن ثم مساعدتهم في إطار المتاح من الإمكانيات، وضمن برامجها المتخصصة لمساعدة المقيمين في الداخل. ولفتوا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عدة أوجه للتسول، حيث يقوم بعض الأشخاص بعرض خدمات مساعدة لأشخاص في الخارج، ولا يدري المتبرع، إن كان ما يطرحه هؤلاء الأشخاص من معلومات حقيقي، أم أنها وسيلة للحصول على أموال، في حين يقوم البعض الآخر بعرض سلع كالعطور والوصلات الكهربية للبيع، وفي حال عدم قبول الشخص بها، يطلب البائع مساعدة مالية، لافتين إلى أنه من أوجه التسول التي انتشرت أمام الكثير من المجمعات التجارية.;