«التعاون الإسلامي»: المعاملة التي يلقاها الروهينغا أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

< أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن عبدالله العثيمين، عن قلقه الشديد إزاء الطابع المؤسسي الذي أصبحت تكتسيه بالتدريج ظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكداً أنها تُشكّل إهانة لحقوق الإنسان ولكرامة المسلمين. وأشار في مداخلة له خلال أعمال الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف أمس (الأربعاء) إلى تنامي الكراهية الدينية والتطرف الديني الناجم عنها، وبخاصة التمييز ضد المسلمين، الذي بلغ مستويات مثيرة للقلق، لافتاً في كلمته - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن قيوداً شاملة وسياسات تمييزية فُرضت على المسلمين على أساس دينهم لا غير. وأوضح أن السياسة اليمينية المتطرفة تشهد تنامياً مستمراً تقوم على معادلة غاية في الاختزال هي «نحن» ضد «هم». وقال: «هذا هو السيناريو المخيف لعالم غير متسامح، لا أحد منا يود أن يعيش أطفالنا فيه، لذلك يتعين علينا أن نتحمل مسؤولياتنا، ومنظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بالاضطلاع بدورها». وتطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في معرض حديثه إلى المعاملة التي يلقاها أفراد طائفة الروهينغا المسلمة في ميانمار بوصفها شكلاً آخر من أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا، مُشيراً في هذا الصدد إلى أن التقرير الأخير الصادر عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يؤكد مخاوف منظمة التعاون الإسلامي، ويصف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد الروهينغا بأدق تفاصيلها، مجدداً بهذه المناسبة دعوته إلى حكومة ميانمار لضمان حماية حق سكانها من الروهينغا المسلمين في الحياة والرفاه. كما تطرق العثيمين إلى الوضع المتدهور في فلسطين، وحثّ المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان، على الوقوف صفاً واحداً لشجب الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى إضفاء الشرعية على مستوطناتها والتنديد بهجومها على مبدأ حل الدولتين وبسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها. ودعا الأمين العام مجلس حقوق الإنسان إلى معالجة محنة الشعب الكشميري، ومحنة المسلمين في سورية وأفريقيا الوسطى، مضيفاً أن الأمم المتحدة ماتزال أفضل أمل للتصدي للعدد الهائل من التحديات التي تواجهها البشرية في مجالات السلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية. إلى ذلك، عقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال زيارته جنيف، لقاءات مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، ووزير خارجية فلسطين الدكتور رياض المالكي، ووزير خارجية كوت ديفوار مارسيل أمون تانوه، والممثل الدائم لسويسرا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف فالنتين زيلويجر.

مشاركة :