الإمارات تشدد على ضرورة حشد الطاقات الدولية لمواجهة التطرف

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل (الاتحاد) شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بندوة دولية بعنوان «مكافحة التطرف العنيف بالفضاء الرقمي، الإنترنت»، في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس الأول، بمشاركة ممثلين من السعودية ومصر والمغرب والكويت وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا والسويد، بالإضافة إلى مشاركة المجلس الأوروبي والجهاز الأوروبي لمكافحة الإرهاب وفريق العمل الدولي لمتابعة مكافحة التطرّف العنيف. وناقشت الندوة الإشكاليات التي تتعلق بالتشريعات الأوروبية ومسألة مكافحة «التطرف العنيف» خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي بين العمل الاستباقي والأمني وبين إشكالية حقوق الأفراد في المعلومات. كما كانت الندوة فرصة لعرض تجارب الدول العربية المشاركة في مكافحتها ظاهرة التطرف العنيف بالفضاء الرقمي. وناشد الدكتور مقصود كروز المدير التنفيذي لمركز «هداية» في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أنشئ عام (2012) بالتعاون مع بريطانيا بهدف مكافحة التطرف العنيف في ورقته خلال الندوة، الحضور إلى ضرورة المضي في حشد الطاقات الدولية والعمل على تطوير مبادرات وبرامج تكاملية مشتركة من شأنها تفعيل الآليات الدولية لمكافحة التطرف، وأشار إلى مجموعة من البرامج التي تم تطويرها من خلال مركز هداية، ودعا الحضور إلى مراجعة الموقع الخاص بمركز هداية ومتابعة الإصدارات التي من شأنها تشكيل مرجع فكري وعملي لتطوير السبل الكفيلة لمواجهة التطرف. إلى ذلك، ركزت ورقة الدكتور عبد الله بن صالح العبيد الوزير الأسبق للتعليم في المملكة العربية السعودية على عرض تجارب المملكة في مكافحة الإرهاب، وذكر أن من دوافعه في عرض هذه التجارب بيان أن الإرهاب لا يميز بين المسلم وغير المسلم والمقدس وغير المقدس، وأن الاستهانة بالتطرف الديني أمر خطير، لأنه هو بوابة الخروج عن جماعة المسلمين شعوراً وفكراً وسلوكاً، وأن المملكة تمثل المرجعية الإسلامية بحكم مسؤوليتها عن الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ومكانتها الجغرافية والاقتصادية والسياسية، وأن استهداف المملكة من قبل المتطرفين والإرهابيين هو من أجل إشغالها بنفسها وعزلها عن التأثير في مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي وذكر أن المملكة انطلقت في موقفها من محاربة التطرف والإرهاب من مسؤوليتها في حماية نفسها وشعبها والدين الإسلامي الحنيف من التطرف والإرهاب والانتساب لهما، والإسهام في تحقيق السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية في الداخل والخارج، والتعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة التطرف والإرهاب. وفي مداخلة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد في الكويت خليف مثيب الأذينة، أكد على أهمية المشاركة في مثل هذه الندوات لاسيما أن ديننا الإسلامي دين وسطي ويرفض التطرف بكافة أشكاله، مؤكداً أن وزارة الأوقاف تؤكد على الوسطية والاعتدال، وهو يأتي من المفاهيم الرئيسة التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف. ثم تحدث محمد أوزغان مدير الحريات العامة في وزارة الداخلية في المملكة المغربية، حيث أشار إلى انخراط المملكة المغربية في الجهود الدولية والإقليمية وتكثيف تعاونها الأمني مع مختلف الشركاء، وتحدث عن الجهود الأمنية المغربية التي تمكنت من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية وإحباط العديد من المخططات التي كانت تستهدف المملكة المغربية. ... المزيد

مشاركة :