قطع الجيش العراقي، بسيطرته على الطريق الرئيسي الرابط بين تلعفر والموصل شمال غربي العراق، الشريان الرئيسي الذي يستخدمه تنظيم داعش في إمداداته وتحركات مسلحيه، وفيما تواصلت موجات نزوح المدنيين من مناطق الاشتباك رغم المضايقات والتعسف في التحقيقات التي تجريها معهم القوات العراقية، تكبد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح كما تم طرده من مساحات واسعة في أيمن الموصل التي باتت سيطرة القوات العراقية على مربعها الأمني مسألة وقت بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن عسكريين مشاركين في العملية. وأكد قائد عسكري وسكان، أن الجيش العراقي قطع آخر طريق رئيسي للخروج من الموصل معقل تنظيم داعش، وسيطر على طرق الوصول إلى المدينة من الشمال الغربي. وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة. وتابع: «نحن نسيطر الآن على الطريق والآن بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا». وقال سكان الموصل إنهم لم يتمكنوا من التحرك على الطريق السريع الذي يبدأ عند «بوابة الشام» منذ يوم الثلاثاء. ويربط الطريق الموصل بتلعفر وهي معقل آخر لداعش على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب صوب الحدود السورية. وفي غضون ذلك، عثرت القوات العراقية أثناء تمشيط حي الطيران في الموصل على سجنين كبيرين أحدهما للرجال، ويضم أربعين معتقلاً، والآخر للنساء ويضم 20 امرأة بينهن عدد من الإيزيديات. واقتحمت القوات العراقية منطقة وادي الحجر المحاصرة منذ عدة أيام ومازالت المعارك مستمرة في حي الدواسة وعدد من الأحياء المجاورة. بالتزامن استمرت موجات النزوح من مناطق الاشتباكات في غرب الموصل وسط تقارير إعلامية تفيد بأن النازحين يواجهون عسف القوات الأمنية ونشرت وسائل إعلام غربية صوراً وتقارير لجنود عراقيين يعنفون عددا من الرجال النازحين ويهددونهم، مطالبين باعتراف من ينتمي منهم الى تنظيم «داعش»، في وقت أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف فرار 26 ألف نازح من الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال) منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش قبل عشرة أيام. وفي السياق أفاد مصدر أمني، بمقتل 62 إرهابيا من داعش بقصف للتحالف الدولي في الساحل الأيمن للموصل. ونقلت موقع البغدادية نيوز عن المصدر «ان التحالف الدولي وجه 8 غارات على تجمعات لداعش الإرهابي في حي الدواسة». وفي غرب الرمادي أفاد مصدر في قيادة عمليات الجزيرة، بتدمير مقر قيادة لداعش الإرهابي ومقتل 16 من عناصره بقصف جوي. 60 صرحت مسؤولة كردية عراقية بأن طائرات حربية تركية قصفت مناطق حدودية بجبال قنديل شمالي العراق. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن كويستان أحمد قائممقام قضاء راوندوز القول إن «طائرات حربية تركية شنت هجوما عنيفا على مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل الحدودية»، مبينة أن «الهجوم شمل مناطق زاركلي وبوكريسكان التابعة لناحية ورتي بقضاء راوندوز شمال أربيل». وأضافت كويستان أحمد أن «الهجوم استمر لنحو 60 دقيقة ولم يتسبب بسقوط ضحايا، لكنه أثار الذعر بين السكان». أربيل – وكالات 300 كشف السفير التركي الجديد لدى العراق فاتح يلدز، عن وجود أكثر من 300 ألف مواطن عراقي يقيمون في الأراضي التركية بصفة مؤقتة. وقال في تصريح صحفي: «لدينا حالياً أكثر من 3 ملايين مواطن سوري يقيمون في بلادنا، وهناك أكثر من 300 ألف مواطن عراقي من بينهم 100 ألف من أهالي تلعفر، بحسب إحصاءاتنا الرسمية». وأضاف: «نحن لا نقول إن هؤلاء نازحون أو لاجئون، بل ندعوهم ضيوفاً يقيمون معنا بشكـل مؤقت، ونأمل عودتهم إلى أراضيهم بأقرب وقت ممكن». بغداد ــ البيان