رانيا حسن (دبي) استضاف اتحاد كتاب الإمارات فرع دبي، مساء أمس الأول الثلاثاء، الباحث والشاعر فهد المعمري، مدير مكتبة الطوار العامة، في أمسية شعرية ثقافية، قدمها الشاعر والمخرج المسرحي أحمد الشامسي. وتناولت الأمسية عدة محاور مهمة منها، غياب الهوية الإماراتية في الشعر المحلي، الذي أصبح يقدم باللهجة البيضاء، وتعود هذه الظاهرة لسرعة النهضة في الدولة، والابتعاد عن مفهوم الجلسات العائلية التي كانت تنبض بالثقافة والمعرفة والشعر، وما يعرف قديماً ب«جلسات الضحى». كما استعرض المعمري الألوان والبحور المختلفة للشعر الإماراتي، منها «الردحه والشله والونة»التي كانت تميزه، كما اتسم بالجزالة وقوة الألفاظ، وأول شعرائه «الماجدي بن ظاهر»، الذي يمتاز بقوة اللفظ وارتباطه باللغة العربية. وتطرق المعمري لكثير من الأسماء التي برعت في الشعر الإماراتي ومنها سلطان الشاعر الشامسي، الذي تربي في كنف بيئة تحفظ آلاف الأبيات من الشعر، وتميز والده بعقد المجالس الشعرية والمناظرات مثل رواد الشعر العربي القديم أمثال أبو تمام وغيره. وذكر أن الشعر الإماراتي أصبح الآن به مفردات وأوزان دخيلة لذلك لابد من الحفاظ عليه. واعتبر أن الشعر الشعبي هو إرث غني يعبر عن ملامح بيئة الإنسان، كما نوه إلى ضرورة توثيقه وأرشفته حتى نحافظ على المفردة الإماراتية. وقال «بالرغم من أن التيار شديد إلا أننا قادرون على التمسك بأصالتنا والدفاع عنها». كما ألقى مجموعة من قصائده التي تشكل العودة والحنين إلى الماضي.
مشاركة :