ارتفعت أسعار النفط في تعاملات، أمس، في الوقت الذي بات فيه المستثمرون على ثقة من التزام أوبك الصارم بتعهداتها بخفض الإنتاج رغم مؤشرات على أن زيادة الإنتاج الأمريكي تكبح المكاسب.وأظهر مسح أجرته رويترز أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفضت إنتاجها النفطي للشهر الثاني في فبراير/ شباط، لتعزز أوبك معدل التزامها المرتفع بالفعل إلى نحو 94 في المئة.وساهمت تخفيضات ضخمة قامت بها السعودية وأنجولا في تعويض التزام أقل من قبل الأعضاء الآخرين، الذين وافقوا على تقييد إنتاجهم.وارتفع خام برنت 0.55 % إلى 56.82 دولار للبرميل في حين صعد خام نايمكس الأمريكي 0.48% إلى 54.27 دولار للبرميل.من ناحية أخرى، أظهر مسح لرويترز أن منظمة أوبك، خفضت إنتاجها النفطي للشهر الثاني في فبراير/ شباط، وهو ما أتاح للمنظمة تعزيز التزامها القوي بالفعل بكبح الإمدادات المتفق عليها بفضل خفض حاد في الإنتاج من جانب السعودية.وشهدت تخفيضات سابقة لإنتاج أوبك انتهاكات واسعة من الدول الأعضاء، وهو ما جعل الالتزام القوي في هذه المرة مفاجأة إيجابية للسوق، ولتصعد الأسعار فوق 55 دولاراً للبرميل من 35 دولاراً قبل عام.وتأمل السعودية بأن يسهم الخفض في دفع أسعار النفط للصعود إلى نحو 60 دولاراً للبرميل حسبما قالته خمسة مصادر من دول المنظمة، ومن قطاع النفط لدعم إيرادات المصدرين واستثمارات القطاع.وقال مندوب لدى أوبك «إذا كان الالتزام مرتفعاً من جانب أوبك والمنتجين الآخرين فأعتقد أن الأسعار ستصل إلى 60 دولاراً، إذا كان أعلى فسيكون أفضل، لكن 60 دولاراً هو سعر جيد.»وأظهر مسح رويترز، أن الإمدادات من الدول ال11 الأعضاء، التي لديها مستويات إنتاج مستهدفة بلغت 29.87 مليون برميل يومياً في المتوسط في فبراير انخفاضاً من رقم معدل بلغ 29.96 مليون برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني، و31.17 مليون برميل يومياً في ديسمبر. إنتاج السعودية وأظهر مسح رويترز أن إنتاج السعودية انخفض قليلاً في فبراير من هبوط حاد بالفعل في يناير/ كانون الثاني، ليبلغ إجمالي الخفض الذي أجرته المملكة 744 ألف برميل يومياً وهو أعلى كثيراً من الخفض المستهدف عند 486 ألف برميل يومياً.وبذلك تواصل السعودية تعويض أثر ضعف الالتزام من أعضاء آخرين من بينهم الجزائر والعراق وفنزويلا، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي خفضت إنتاجها 33 ألف برميل يومياً وهو أقل كثيراً من الخفض المستهدف لها عند 139 ألف برميل يومياً. وأظهر المسح أن العراق خفض الصادرات من موانئ الجنوب في فبراير معززاً التزامه وتشير جداول الشحن إلى أن الصادرات ربما تشهد مزيداً من الانخفاض في مارس. وأعلنت أوبك مستوى مستهدفاً للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يومياً في اجتماعها في 30 نوفمبر؛ وذلك بناء على أرقام منخفضة لليبيا ونيجيريا ومع حساب إندونيسيا التي تركت المنظمة منذ ذلك الحين. (رويترز) 2.5 مليار دولار لمشروع بين «بتروبراس» و«توتال» وقعت بتروبراس البرازيلية وتوتال الفرنسية على الشروط النهائية لمشروع مشترك قيمته 2.5 مليار دولار يتضمن بيع أصول إلى جانب حصص في حقول نفطية ومحطتي كهرباء حراريتين.وبحسب إشعار للبورصة تحصل بتروبراس التي تسيطر عليها الدولة على 1.6 مليار دولار نقداً في إطار الاتفاق مع خيار للسحب من تسهيل ائتماني قيمته 400 مليون دولار مقدم من توتال. (رويترز) انخفاض إضافي قال مصدران مطلعان لرويترز، أمس، إن إنتاج النفط الروسي انخفض في فبراير/ شباط إلى ما يزيد قليلاً على 1.515 مليون طن يومياً أو 11.10 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 11.247 مليون برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول.وجرى استخدام بيانات الإنتاج في أكتوبر/ تشرين الأول كمستوى مرجعي لخفض إنتاج النفط في اتفاق عالمي على تقليص الإمدادات لدعم أسعار النفط المتدنية.ويعادل الطن 7.33 برميل في روسيا.وفي يناير/ كانون الثاني بلغ إنتاج النفط الروسي 11.11 مليون برميل يومياً. من جانبها عادت مجموعة إيني الإيطالية للنفط والغاز إلى تحقيق أرباح في الربع الأخير من العام الماضي لتفوق توقعات السوق بدعم من إجراءات لتعزيز الكفاءة وارتفاع أسعار النفط.وذكرت الشركة التي تسيطر عليها الدولة، أمس، أن أرباحها الصافية المعدلة في الربع الأخير من العام الماضي بلغت 0.46 مليار يورو (485 مليون دولار) وهو ما يفوق متوسط توقعات المحللين الذي كشفت عنه الشركة والبالغ 0.2 مليار يورو. المخزونات الأمريكية أفادت بيانات أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط 91 ألف برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول إلى 8.783 مليون برميل يومياً.وتراقب أسواق النفط إنتاج الخام الأمريكي عن كثب تحسباً لزيادة قد تجهض جهود أوبك لإعادة التوازن إلى السوق بعد تخمة معروض لعامين.وبحسب بيكر هيوز زادت شركات الإنتاج الأمريكية عدد المنصات النفطية للأسبوع السادس على التوالي الأسبوع الماضي.
مشاركة :