اتفاق روحاني وأردوغان على خفض التوتر بين بلديهما

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الرئيسان الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان على تحسين العلاقات بين بلديهما وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، كما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. أتى ذلك خلال لقاء جمعهما في إسلام آباد حيث يشاركان في قمة منظمة التعاون الاقتصادي. وهدف لقاء روحاني وأردوغان الى خفض التوتر بين البلدين بعد اتهام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طهران بزعزعة استقرار سورية والعراق الأمر الذي ردت عليه الحكومة الإيرانية بحدة محذرة من تكرار تصريحات كهذه. على صهعيد آخر، تعهد وزير الداخلية الإيراني عبالرضا رحماني فضلي اتخاذ تدابير لمواجهة تدفق «مال قذر» إلى انتخابات الرئاسة المرتقبة في 19 أيار (مايو) المقبل. وأضاف خلال تجمّع نظمته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن اللجان المختصة في الوزارة تجهد لملاحقة موازنة المرشحين والتحقّق من سلامتها، في إطار مسؤوليتها لتنفيذ قانون يؤكد سلامة الانتخابات ويؤمّن قاعدة لمشاركة واسعة في الاقتراع. وشدد مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون علي عسكري على وقوفها على مسافة متساوية من جميع المرشحين والتيارات السياسية، داعياً كل الأقسام في المؤسسة إلى توخي الدقة والنزاهة في التعامل مع برامج جميع المرشحين، باعتبارها مهمة وطنية وقانونية. واتُهِمت المؤسسة بالتحيّز للتيار الأصولي على حساب مرشحي التيار الإصلاحي، خصوصاً أن الانتخابات ستشمل أيضاً المجالس البلدية. ودعا الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي المؤسسة إلى تعزيز ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية. إلى ذلك، أشار العضو في حزب «مؤتلفة» الإسلامي المحافظ أسد الله بادامجيان إلى إمكان الخروج من «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» وتقديم مرشح للحزب، ما يعكس فشلاً للجبهة التي أرادت لملمة أحزاب التيار الأصولي. وتفيد معلومات باحتمال تقديم جبهة «بايداري» القريبة من المرجع محمد تقي مصباح يزدي، وجناح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وحزب «مؤتلفة»، مرشحين منفردين، ما يُضعف الموقف الانتخابي لهذا التيار. ودعا المرجع مكارم شيرازي خلال لقائه أعضاء اللجنة المركزية في حزب «مؤتلفة»، الی الاتفاق على مرشح واحد بين أجنحة التيار الأصولي، من أجل الفوز في الانتخابات. لكن مصادر لفتت إلى أن «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» لم تنجح بعد في الاتفاق على مرشح، فيما اشترط رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف أن يكون المرشح الوحيد للتيار الأصولي، لقبوله الترشح للانتخابات، وهذا صعب الآن. في غضون ذلك، أشادت شخصيات إصلاحية بلقاء اسحق جهانكيري، نائب الرئيس الإيراني، المرشد علي خامنئي، إذ وضعوا الأمر «في إطار توضيح سياسات التيار الإصلاحي وأهدافه في الانتخابات وما بعدها، للقيادة الإيرانية». واعتبر سكرتير «حزب كاركزاران» الإصلاحي غلام حسين كرباسجي أن اللقاء أحبط مساعي أطراف «يريدون عزل التيار الإصلاحي». ورأى عبد الواحد موسوي لاري، نائب رئيس مجلس السياسات في التيار الإصلاحي، أن من المبكّر الإعلان رسمياً عن مرشح أو مرشحين للتيار. وكان لافتاً أن محمد علي نجفي، مستشار الرئيس حسن روحاني، ذكر أن الأخير لم يحسم أمره في الترشح للانتخابات. لكن مصادر قريبة من الرئاسة الإيرانية تعتقد بأن روحاني عازم على خوض المعركة، مشيرة إلى انه وضع «خريطة انتخابية» بالتشاور مع مستشاريه. وترجّح المصادر أن يكون الهدف من تصريح نجفي تخفيف الانتقادات التي يوجّهها متشددون لروحاني، مشيرة إلى أن الأسابيع المقبلة قد توضح طابع الخريطة الانتخابية لكل التيارات السياسية.

مشاركة :