كشفت أجهزة الاستخبارات العراقية خلية لـ «داعش» تسللت خارج الموصل، مع مجموعة من اللاجئين لتنفيذ عمليات انتحارية في بعض المواقع التي حددتها القيادة العسكرية للتنظيم الإرهابي، فيما بوشر التحقيق مع أعضاء الخلية البالغ عددهم 17 عنصرا بعد ترحيلهم إلى مقر المخابرات العسكرية في بغداد. وقالت مصادر عراقية لـ «عكاظ» إن التحقيقات مع المعتقلين قادت إلى خلايا موجودة داخل العاصمة بغداد دون معرفة أسماء عناصرها نظرا لعدم معرفة أعضاء الخلية لقائمة الأسماء، مبينة أن خلايا «داعش» الموجودة في العاصمة يبدو أنها المتخصصة بالسيارات المفخخة.ولفتت المصادر إلى أن الاعتقالات شملت إضافة لخلية «داعش» 7 مواطنين من الموصل كانوا ضمن النازحين للاشتباه بتعاونهم مع «داعش» في الموصل، مشيرة إلى أن عملية تدقيق واسعة بدأت في صفوف النازحين من الموصل. إلى ذلك قال قائد عسكري عراقي أمس (الأربعاء) إن وحدات الجيش سيطرت على آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة كان تحت سيطرة تنظيم داعش مما جعل المتشددين محاصرين في منطقة آخذة في التضاؤل داخل الموصل. وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة.ويربط الطريق الموصل بتلعفر وهي معقل آخر لداعش على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب ثم إلى الحدود السورية. وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير الماضي بعد قتال استمر 100 يوم وبدأت هجومها على مناطق تقع غربي نهر دجلة يوم 19 فبراير الماضي.