كشف لـ«عكاظ» مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء جميل محمد أربعين عن دراسة أجراها لتطبيقها في منازل المواطنين والمقيمين للحد من كثرة حوادث الحرائق، مشيرا إلى أن احصائية مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة خلال عام 1434هـ تؤكد أنه جرى مباشرة نحو 25 ألف حادث حريق شكلت حوادث المنشآت السكنية منها 3454 حادثا وبنسبة 26% من اجمالي عدد حوادث الاطفاء. وأضاف أن الشقق السكنية تصدرت قائمة تلك المنشآت بنسبة 63%، فيما حلت المنازل الشعبية في المرتبة الثانية بنسبة 22%، وراوحت بقية المنشآت السكنية ما بين 5-7%، في حين بلغت حوادث الاطفاء للشقق المفروشة والفنادق نسبة 1-2% على التوالي من اجمالي عدد الحوادث. وقال اللواء أربعين إن غالبية الحوادث وبنسبة 97% وقعت داخل الشقق السكنية والمنازل الشعبية والفلل، في حين أن نسبة الحوادث للمنشآت السكنية والتي تخضع للإشراف الوقائي من قبل الدفاع المدني لم تتجاوز نسبة 3%، لافتا إلى أن هذا يعد مؤشرا قويا لأهمية توفير اشتراطات السلامة داخل جميع المنشآت السكنية بأنواعها. وبين أن التقارير تشير إلى أن كثيرا من الحوادث التي يباشرها الدفاع المدني كان يمكن تلافيها أو تقليل مخاطرها على أقل تقدير لو تعاون الجمهور مع الدفاع المدني في اتخاذ إجراءات السلامة المسبقة والبسيطة، موضحا أنه من الملاحظ أن هناك ضعفا عاما في الوعي بأمور السلامة لدى غالبية المواطنين في المجتمع بالرغم من تكرار وقوع الحوادث، ومن مؤشراته على سبيل المثال لا الحصر، عدم الحرص على تجهيز المنازل بأجهزة الإنذار والسلامة، وعدم اقتناء طفاية الحريق سواء في المنزل أو السيارة، عدم اخذ الحيطة والحذر عند استخدام التوصيلات الكهربائية وأسطوانات الغاز. وأفاد أن الغرض الرئيس من جهاز كاشف الدخان هو سرعة الاستجابة عن طريق إطلاق تنبيه بصوت مرتفع لتحذير أفراد العائلة إلى وجود حريق في مراحله المبكرة وقبل انتشاره وخصوصا اثناء وقت النوم ليلا، ويعد غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من الادخنة المحترقة مسؤولا عن العديد من ضحايا الحرائق وخاصة داخل الأبنية وقبل امتداد النيران، فضلا عن أن جميع محتويات المنزل من تجهيزات وأثاث تدخل في صناعتها مشتقات بترولية سريعة الاشتعال وتصدر عند احتراقها غازات سامة، فعند استنشاق تلك الغازات تؤدي الى نقص حاد في مستوى الاكسجين في الانسجة وتسبب أعراض التسمم المسببة للوفاة، وقد يحدث هذا للشخص وهو نائم ولا يشعر بذلك، لذلك وجب أخذ الحيطة والتنبيه لهذا القاتل الصامت، كما أن احتمال التسمم عند الأطفال أكثر من الكبار لان معدل تنفسهم اسرع من الكبار مما يزيد من سرعة وصول الغاز للدم ومن ثم التسمم خلال 3-4 دقائق كما تشير الابحاث العلمية في هذا المجال.
مشاركة :