الجيش العراقي يسيطر على طرق الخروج الرئيسية من الموصل

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (رويترز): قال قائد عسكري عراقي وسكان بالموصل أمس الاربعاء ان وحدات الجيش التي تدعمها الولايات المتحدة سيطرت على آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة كان تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مما جعلها تحاصر المتشددين في وسط الموصل. وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش لرويترز هاتفيا ان الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة. وتابع: «نحن نسيطر الآن على الطريق والان بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا». وقال سكان الموصل انهم لم يتمكنوا من التحرك على الطريق السريع الذي يبدأ عند «بوابة الشام» منذ يوم الثلاثاء. ويربط الطريق الموصل بتلعفر وهي معقل اخر للدولة الاسلامية على بعد 60 كيلومترا الى الغرب ثم الى الحدود السورية. وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير بعد قتال استمر 100 يوم وبدأت هجومها على مناطق تقع غربي نهر دجلة يوم 19 فبراير. وإذا هزمت القوات العراقية تنظيم الدولة الاسلامية فستكون النهاية قد كتبت للجناح العراقي من الخلافة التي كان أعلنها قائد التنظيم أبو بكر البغدادي عام 2014 من على منبر مسجد النوري العتيق. وقال الميجر جنرال البريطاني روبرت جونز -وهو نائب قائد قوة المهام المشتركة للتحالف- ان هجوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية يودي بحياة مقاتلي التنظيم بوتيرة أسرع من امكانية استبدالهم. ومع مقتل أكثر من 45 ألفا في غارات جوية للتحالف حتى أغسطس من العام الماضي قال جونز يوم الثلاثاء في لندن ان «دمارهم بات فعليا مسألة وقت». وقال قائد القوات الامريكية في العراق اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند انه يعتقد أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد السيطرة على الموصل والرقة -معقل التنظيم في سوريا- في غضون ستة أشهر. وقال اللواء عبدالوهاب الساعدي نائب قائد جهاز مكافحة الارهاب الذي تنتشر قواته في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة ان اغلاق الطريق السريع المتجه غربا يعني أن الدولة الاسلامية باتت محاصرة في وسط المدينة. وكافحت وحدات من فرقة القوات الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة نيران القناصة والقذائف المضادة للدبابات لدى تحركها شرقا عبر حي وادي الحجر وشمالا عبر حيي المنصور والشهداء حيث أمكن سماع دوي إطلاق النار والانفجارات. ومن شأن هذه التحركات أن تمكن جهاز مكافحة الارهاب من الالتحام بقوات الرد السريع ووحدات الشرطة الاتحادية المنتشرة قرب ضفة النهر وبالفرقة التاسعة المدرعة القادمة من الغرب مما يضيق الخناق على المتشددين. وقال الساعدي «العديد منهم قتلوا والبعض منهم مازال متمركزا في داخل الاحياء السكنية وعندما تتقدم القطعات فهؤلاء اما أن يقتلوا أو ينسحبوا للخلف». وتتمدد جثتا متشدديْن قرب القيادة الميدانية لجهاز مكافحة الارهاب في حي المأمون الذي يبدو كمدينة أشباح. وعلى بعد بضع مئات من الامتار استهدفت غارة جوية سيارة ملغومة.

مشاركة :