ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اتفقا أمس الأربعاء (1 مارس/ آذار 2017) على تحسين العلاقات وخاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب وذلك في أعقاب تصريحات غاضبة متبادلة بين البلدين. وكان أردوغان ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اتهما إيران الشهر الماضي بمحاولة زعزعة استقرار سورية والعراق وبالطائفية ما دفع إيران إلى استدعاء سفيرها لدى أنقرة. وقالت الوكالة إن أردوغان وروحاني التقيا على هامش قمة للتعاون الاقتصادي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد دون أن تخوض في تفاصيل المحادثات. وفي لفتة تصالحية أخرى من جانب تركيا وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو علاقات بلاده مع إيران بالأخوية، وقال إن أنقرة لن تنسى دعم إيران لها. وقال جاويش أوغلو في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) بثتها أمس (الأربعاء): «لن ننسى دعم إيران ووقوفها إلى جانب تركيا حكومة وشعباً في الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 يوليو/ تموز الماضي». وأضاف: «لإيران وتركيا وجهات نظر مشتركة ومتقاربة في الكثير من القضايا، والبلدين يحتاجان إلى المزيد من التشاور والحوار لترسيخ العلاقات وللحيلولة دون أي سوء فهم». وأضاف: «هناك قواسم مشتركة كثيرة بين إيران وتركيا، والتعاون القائم بين الشعبين الإيراني والتركي ساهم في تطوير العلاقات الأخوية». وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف قال مؤخراً إن تركيا «جارة ذاكرتها ضعيفة وتنكر الجميل». وقال: «يبدو أن ذاكرة أصدقائنا ضعيفة، فهم يتّهمون الجمهورية الإسلامية بالطائفية وكأنهم تناسوا موقفنا في ليلة حدوث الانقلاب العسكري الأخير وكيف أننا بقينا نتابع الأوضاع حتى الصباح». وكانت الخارجية الإيرانية استدعت مؤخراً السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين للاحتجاج على «التصريحات غير البناءة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو».
مشاركة :