مصادر كنسية: استهداف أقباط العريش يهدف لإثارة فتنة طائفية

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر كنسية أن استهداف المسيحيين بمحافظة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية هدفه إفساد العلاقة بين المسيحيين والمسلمين واستقرار الدولة والعمل على إثارة "فتنة طائفية".
وقالت المصادر في تصريحات إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، إن التنظيمات الإرهابية تسعى لاستهداف المسيحيين خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الدولة لإرساء مبدأ المواطنة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية.
وأكدت المصادر أن استهداف المسيحيين هو جزء من استهداف الإرهاب لكل المصريين من المواطنين العاديين وعناصر الجيش والشرطة والقضاء، مشيرًا إلى أن الغرض منه ضرب حالة الاصطفاف الوطني المتحد في جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب.
وتابع: "شهدنا استنفارا من جميع أجهزة الدولة لتقديم الدعم والمساعدة للأسر المتضررة ورعايتها باعتبارهم مواطنين مصريين كما لاحظنا تكثيف القوات المسلحة لضربتها بالمناطق المحتمل تواجد العناصر إرهابية بها، والعمل على إعادة هذه الأسر إلى مساكنهم في أسرع وقت".
وأشارت المصادر إلى أن بعض العناصر من المناهضين للدولة وبعض العاملين بمحال حقوق الإنسان بالبلاد استغلوا انتقال الأسر إلى محافظة الإسماعيلية وروجوا لعدم قدرة الدولة عن حمايتهم واستغلال الحديث لمهاجمة الشرطة والقوات المسلحة.
وقالت المصادر إن الأسباب الحقيقية لاستهداف المواطنين المسيحيين كانت نتيجة للضربات المتلاحقة للقوات المسلحة وتضييق الخناق على تلك التنظيم الإرهابية خلال الفترة الأخيرة.
واستنكرت المصادر استخدام بعض الكيانات المسيحية بالخارج للأحداث المشار إليها في توجيه الهجوم ضد الدولة المصرية تحت زعم عدم قدرتها على حماية الأقباط بالبلاد.
وفندت المصادر مزاعم هذه الكيانات التي ادعت أن الأسر التي انتقلت من العريش تنوي الهجرة إلى دول أجنبية، مؤكدا أن هدفها هو إثارة المسيحيين المقيمين بالخارج خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية بادعاء تعرض الأقباط للاضطهاد بالبلاد.
وناشدت المصادر وسائل الإعلام عدم استخدام ألفاظ تهجير ونزوح، مؤكدا أن انتقال الأسر المسيحية المؤقت غير دائم وأنه تم بمحض إرادتهم من منطلق الخوف من الأحداث لافتًا إلى أن هناك الكثير من أسر الأقباط ما زالت تعيش بمحافظة شمال سيناء ولم تغادر، فيما انتقلت عدة أسر مسلمة من سكان مدينة العريش إلى محافظات أخرى لنفس الأسباب.
وطالبت المصادر الكنسية، كل وسائل الإعلام بالتأكيد على الهوية "المصرية" لهؤلاء وليست "الدينية"، مؤكدة ضرورة تثبيت دعائم الوحدة الوطنية لمواجهة التحركات التي تستهدف وحدة البلاد والمحاولات المستمرة لإسقاطها والنيل منها.

مشاركة :