--> شخصية سعودية عشقت فن المكياج والرسم ولديها طموح لا حدود له، بدأت من المدرسة برسم لوحات تعليمية للمعلمات لفتت أنظارهن، وأثارت إعجابهن، ومن ثم تحولت نحو فن الرسم والنقش بالحناء، ثم كرست وقتها وجهدها لتعلم فن المكياج الذي أصبح شغفها وشغلها الشاغل، كونه يمنح المرأة أنوثة طاغية وحضورا مختلفاً، إنها أخصائية التجميل وفاء المؤمن. متى افتتحت وفاء المؤمن محلها الخاص؟ وكم موظفة عملت لديها حينها؟ وكم وصل العدد حالياً؟ - تم الافتتاح عام ١٩٨٨م، وبدأت بمحل صغير جداً تعمل به موظفة واحدة فقط تستقبل الزبائن وتجهزهن لي، وتساعدني في العمل. والآن وبحمد الله تعالى تمكنت من افتتاح مركز كبير يضم ٣٢ موظفة. هل خبرتك التجميلية ناتجة عن دراسة أم هواية فقط؟ بدأت بالهواية وصقلتها بالدراسة في لبنان والكويت ودبي وحديثا في باريس. من الداعم الأساسي لوفاء المؤمن؟ - زوجي يعتبر الداعم الفعلي والأساسي لي، ولولا فضل الله علي، ثم وقوف زوجي بجانبي لما وصلت للمستوى والشهرة التي وصلت إليها الآن، فهو سر نجاحي وارتقائي والشكر كل الشكر لربي الذي وفقني لما أنا عليه الآن. برأيك هل ثقافة التجميل شائعة في مجتمعنا؟ - في السنوات الأخيرة انتشرت انتشارا ملحوظا، ولكن مقارنة بالدول المجاورة لا تزال بحاجة إلى اهتمام أكثر من الناحية الأكاديمية. هل تعاقدت مع شركات تجميل عالمية؟ - بالطبع، لتكسبي ثقة الزبون، ومصداقية النتائج لا بد من التعامل مع علاجات للبشرة والشعر المعتمدة، وماركات المكياج الشهيرة لتعطي النتائج المطلوبة. هل تعتمدين على ذائقة العميلة أم لك طريقتك الخاصة في وضع المكياج؟ - الصراحة لي طريقتي الخاصة في اختيار المكياج المناسب لوجه كل زبونة تختلف عن الأخرى، لكن في بعض الأحيان تحدد الزبونة رسمة العين من خلال صورة تحضرها معها وتصر عليها، وفي هذه الحالة أنصحها بالأفضل، وأحاول الجمع بين الصورة وشكل عينيها لتكون المحصلة النهائية مناسبة لي ولها. وبماذا تتميز وفاء المؤمن عن غيرها؟ - بحسن تعاملي مع زبائني واجتهادي الدائم للوصول للأفضل من جميع المقاييس، وعشقي لعملي بلا حدود. هل فن المكياج فتح لك الأبواب لعمل مشاريع أخرى مختلفة؟ - ليست مشاريع أخرى بل فروعا أخرى في مجال التجميل نفسه، فالحمد الله قريبا جداً سوف يتم افتتاح مركز راق ومميز لزبائني المميزات، ولكل سيدة تحب التميز والاهتمام، حيث ستحصل على اهتمامنا الكامل مع أفضل وأرقى الشركات العالمية. ما الصعوبات التي واجهتك بعد إقرار نظام السعودة؟ - نظام السعودة بالنسبة لي له جوانبه الإيجابية والسلبية، فمن الناحية الإيجابية وجدنا فتيات سعوديات يعملن بجد ونشاط، واكتشفنا مواهب كانت مدفونة، ومع نظام السعودة برزت هذه المواهب وتفتحت الأبواب لتثبت أن الفتاة السعودية قادرة على العطاء. أما الجانب السلبي فهو عدم وجود أكاديمية تهتم بإنشاء جيل جديد يحمل شهادات متخصصة في مجال التجميل كتخصص مشاكل البشرة وأسس علاجها، وحل مشاكل الشعر، وكل ما يتعلق بجمال المرأة فتضطر للسفر إلى الخارج لأخذ الدورات، والتعرف على كل ما هو جديد في عالم الجمال. ما الخطط المستقبلية لوفاء المؤمن؟ - خططي المستقبلية أن أساهم في نشأة جيل من الفتيات السعوديات، وأن آخذ بأيديهن وأؤسسهن جيداً لبناء مراكز نسائية تضم خبيرات تجميل سعوديات بأكبر عدد ممكن من بناتنا. هل كانت لك أي مشاركات في معارض محلية أو دولية؟ وماذا أضافت لك؟ وفي حال عدم المشاركة ما أسباب ذلك؟ - نعم كانت لي مشاركات عدة في المعارض منها قاعة السيف، ومعرض أقيم في جامعة الملك فيصل وغيرها، استفدت منها بالتعرف على شريحة أكبر من الجمهور، واعطائهن فكرة عن كل ما هو جديد من خدماتنا بالمركز. وهل لك عميلات من خارج المملكة يرتدن الصالون؟ وهل المشاهير من ضمنهن؟ - نعم لي زبائن من الدول المجاورة مثل قطر والكويت والبحرين ودبي يرتدن المركز في حال تواجدهن في المنطقة الشرقية، وفي حال حضورهن لمناسبة زواج أقاربهن المقيمين في المملكة. وبالنسبة للمشاهير نعم.. تعامل مع مركزنا العديد منهن مثل ميساء مغربي حيث كان لديها تصوير لمسلسل بالدمام، وذهبنا لها في فندق الشيراتون وعملنا لها مكياجا وتسريحة ناعمة، وبالإضافة الى سميرة العمانية والممثلة السعودية مرام عبدالعزيز وغيرهن الكثير. بحكم خبرتك هل قمت بتقديم دورات تدريبة؟ ومتى كانت أول دورة قدمتها؟ - قمت بتقديم دورة تدريبية لفنون المكياج وإصلاح عيوب الوجه بالكونسيلر والأساس، ثم تركت المهمة لموظفاتي للتدريب وذلك لكثرة انشغالي، وكانت الدورة قبل قرابة ست سنوات. من الشخصية المؤثرة في وفاء واتبعتِ أسلوبها في بداياتك عالمية أو محلية؟ - لا يوجد شخصية معينة أسير على خطاها لأن لي شخصيتي وطموحي المستقل. ما النصائح التي توجهينها لقارئات شرقيات؟ عليهن الاستمرارية في القراءة والاطلاع على كل ما هو جديد يخص جمال المرأة في العالم الشرقي والغربي؛ لكسب ثقافة أعلى وأرقى تتواكب مع عصرنا الحاضر مع المحافظة على هويتها الشرقية.
مشاركة :