الاختلافات بين الرجال والنساء في استعمال الدماغ: نتائج دراسة علمية

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

هل تساءلت يوماً لماذا تتذكر زوجتك جميع المناسبات، فيما تكون محظوظاً أن تذكرت عيد زواجك؟ هل تساءلتِ لماذا تنهمر دموعك عند أول مشهد عاطفي في فيلم، فيما يحتاج هو لعدة أفلام حتى يبدأ بالتأثر؟ يعتقد البعض بوجود اختلافات بين الرجال والنساء في طريقة التفكير واستعمال الدماغ؛ إذ تغلب العواطف على تفكير النساء، فيما يكون تأثيرها أقل عند الرجال، ومن ناحية أخرى، يلاحظ البعض أيضاً أن النساء لديها قدرة أكبر على التذكر من الرجال، فما دور العلم الحديث في دراسة هذه الملاحظات؟ في دراسة جديدة نشرت في إحدى المجلات الأوروبية المتخصصة في دراسة علم الأعصاب، والتي اعتمدت على التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي لدراسة المناطق الفعالة في الدماغ للرجال والنساء خلال قيامهم بمهمات تعكس الوظائف المراد دراستها، تم دراسة 3 وظائف أساسية للدماغ، وهي التفكير، الذاكرة، والعواطف. كشفت هذه الدراسة عن وجود مناطق مشتركة في الدماغ يتم تشغيلها في كلا الجنسين عند القيام بإحدى الوظائف المذكورة سميت "المناطق الأساسية"، بالإضافة إلى مناطق يتم تشغيلها حصرياً، إما عند الرجال فقط وإما عند النساء، وقد سميت هذه المناطق "المناطق المتخصصة للجنس"، حيث ستتم مناقشة هذه المناطق التي تميز دماغ كل من الجنسين. التفكير بدأت هذه الدراسة بتقييم قدرة الرجال والنساء على التفكير وحل المشكلات من خلال اختبار صمم لهذه الغاية يسمى "التناوب العقلي"، وقد سجل جهاز التصوير المغناطيسي المناطق الفعالة في الدماغ أثناء القيام بالاختبار، وجدت هذه الدراسة أن الرجال يعتمدون بشكل أكبر على المناطق الأمامية من الدماغ مقارنة مع المناطق الوسطى عند النساء، الأمر الذي يمكنهم من التفكير بشكل أسرع وحل التمرين في وقت أقل من النساء وبدقة متقاربة. الذاكرة أما بالنسبة للذاكرة، فقد وجدت الدراسة أن الرجال لهم الأفضلية في تذكر الأشكال بسبب قدرتهم على تشغيل المناطق السفلية الأمامية والوسطى من الدماغ، فيما كانت الأفضلية للنساء في تذكر الكلمات بسبب اعتمادهم على مناطق الدماغ الجانبية والمرتبطة بالمشاعر. العاطفة وفيما يخص العاطفة، فقد تم وضع نموذج عام من ثلاث خطوات يمثل استجابة الدماغ للمؤثرات العاطفية، يتمثل بإدراك هذا المؤثر ومن ثم تقييمه وانتهاء بالاستجابة له. وجدت هذه الدراسة أن استراتيجية الرجال في التعامل مع المؤثرات العاطفية تعتمد بشكل أكبر على تقييم المؤثر من خلال توظيف المناطق الأمامية للدماغ، فيما تعتمد استراتيجية النساء بشكل أكبر على إدراك المؤثر من خلال توظيف المناطق الحزامية للدماغ. تؤدي استراتيجية الرجال في التعامل مع المؤثرات العاطفية إلى مدة أطول للوصول لحالة الإنهاك العاطفي مقارنة باستراتيجية النساء. لقراءة الدراسة: ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :