انتهى مزاد كبير في لندن قبل أيام إلى بيع عدد من العملات الخليجية القديمة والنادرة بعشرات الآلاف من الدولارات، في الوقت الذي غصت فيه قاعة المزاد بالعديد من الهواة العرب الذين جاؤوا إلى لندن خصيصاً للمشاركة في المزاد وأملاً بشراء أي من القطع النادرة المعروضة فيه. وأقيم المزاد على مدى ثلاثة أيام متواصلة تم خلاله عرض مئات القطع النقدية التي تعود أغلبها الى تواريخ قديمة، أو أنها من النوادر التي تستقطب الهواة، مثل العملات ذات الأخطاء البارزة، أو ذات الأرقام المميزة، فيما نظمت المزاد شركة (Spink) البريطانية الشهيرة والمتخصصة في تنظيم المزادات على النوادر، وهي شركة تعمل في هذا المجال منذ العام 1666 في كل من لندن ونيويورك والصين وسويسرا وسنغافورة. وبحسب العربية نت ،انتهى المزاد إلى بيع عدد من القطع النقدية الخليجية وقطع أخرى فلسطينية تعود الى فترة ما قبل تأسيس الدولة العبرية مقابل مبالغ كبيرة، إلا أن أحد المشاركين في المزاد قال لـالعربية نت إن الأسعار التي بيعت بها تعتبر مغرية ورخيصة رغم أن القطعة الواحدة كانت بعشرات آلاف الدولارات، مشيراً الى أن العملات الخليجية القديمة تشهد ارتفاعاً كبيراً للطلب عليها من قبل الهواة، ومن مختلف أنحاء العالم، الى جانب العملة الفلسطينية والعملة الليبية التي ارتفع الطلب عليها وزاد سعرها في الآونة الأخيرة. وبحسب الأسعار التي انتهى اليها المزاد، واطلعت عليها العربية نت، فإن ورقة نقدية من فئة (25 ريالاً) صادرة عن مجلس نقد قطر ودبي، ويعود تاريخها الى العام 1966 بيعت مقابل 13 ألف جنيه استرليني، يضاف إليها 25% رسوم وضرائب، لتصل الى صاحبها مقابل 17.33 ألف جنيه استرليني (30 ألف دولار أميركي). أما القطعة الثانية البارزة فهي ورقة نقدية خليجية من فئة (50 ريالاً) صادرة عن مجلس نقد قطر ودبي وتعود الى العام 1966 وتمكّن أحد الهواة من شرائها مقابل 16 ألف جنيه استرليني (27 ألف دولار). وتم خلال المزاد بيع قطعة نقدية فلسطينية نادرة جداً مقابل 37.33 ألف جنيه استرليني (63 ألف دولار أميركي)، والقطعة عبارة عن ورقة نقدية فلسطينية من فئة (50 جنيهاً) لكنها لم تتداول في حينها ولا تحمل تاريخا، وإنما هي مجرد نسخة تجريبية كان مجلس النقد الفلسطيني في القدس قد أصدر مجموعة صغيرة منها في العام 1937، خلال فترة الانتداب البريطاني، وكان الهدف منها توزيعها على أعضاء المجلس من أجل الحصول على موافقاتهم عليها، وهي تحمل الشكل العام للجنيه الفلسطيني. وقال أيمن عمر، وهو أحد العاملين في مجال تداول عملات الهواة والنوادر لــالعربية نت إن التوقعات كانت تشير الى أن يصل ثمن هذه الورقة النقدية الفلسطينية الى 100 ألف دولار أو أكثر، مشيراً الى أن السعر الذي بيعت به يُعتبر متدنياً. وأشار الى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم طرح هذه الورقة للبيع في مزاد كهذا في لندن، مشيراً الى أن أهمية مثل هذه الطبعات أنها لا تكون متداولة أصلاً، فهي نادرة منذ اللحظة الأولى لإصدارها. يشار الى أن النوادر والقطع النقدية القديمة لها سوق واسع ويكبر تدريجياً في لندن التي أصبح الهواة يقصدونها لهذا الغرض من مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :