في قلب دومة الجندل القديمة والملاصق لحي الدرع من الجهة الجنوبية بمدينة الجوف يقع مسجد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تقول أغلب الروايات أنه قد بني عام 17 للهجرة، وذلك أثناء عودة الخليفة ابن الخطاب من فتح بيت المقدس، ورمِّم المسجد أكثر من مرة، وبني من الحجر المهذب، والطين، وسقفه من الخشب والجريد، وشكله مستطيل، ويتميز بوجود محراب ومنبر ومئذنة هرمية الشكل، ويحتوي المسجد-أيضاً- على مصلى للنساء، إضافة الى بئر كانت تستخدم للشرب والوضوء، وتقدر مساحة المسجد بنحو 600م تقريبًا، وما يميز المسجد مئذنته الطويلة التي ما زالت قائمة على وضعها السابق، التي تعد من أقدم المآذن في الجزيرة العربية، وقد بنيت بحجر الجندل فقط، ويعطي شكلها منظرًا رائعًا، خاصة ذلك في طريقة انتظام بناء تلك الصخور. اللافت أن تخطيط المسجد يشبه إلى حد ما تخطيط مسجد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة خاصة في مراحله الأولى وذلك في طريقة بناء سقف المسجد المكون من الاثل، وسعف النخيل، والمغطى كذلك بالطين. أما الجزء الخلفي من مسجد ابن الخطاب رضي الله عنه فهو عبارة عن خلوة، وتطلق على مكان الصلاة في الشتاء حيث البرد الشديد. في حين تقع مئذنة المسجد الشهيرة في الركن الجنوبي الغربي وتنحرف عن مستوى جدار القبلة والمئذنة مبنية من الحجر قاعدتها مربعة طول ضلعها 3متر، ثم تضيق الى الداخل كلما ارتفعت حتى تصبح أشبه ببقعة مخروطية ويبلغ ارتفاعها 2.7 متر. كما لا تخلو المئذنة من بعض النوافذ في كل طابق. المزيد من الصور :
مشاركة :