واشنطن/موسكو - قال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز حين سئل الخميس بشأن مشاركته في أي تحقيق عن احتمال وجود اتصال بين روسيا ومسؤولي الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب إنه سيتنحى إن أصبح ذلك هو الإجراء المناسب. ونقلت شبكة إن.بي.سي عن الوزير قوله "عندما يكون من الصواب القيام بذلك سأبادر بالتنحي دون شك. لم اجتمع بأي روسي في أي وقت لبحث أي شيء يتعلق بحملة سياسية." وكانت زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي قد دعت سيشنز الأربعاء إلى الاستقالة بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست ذكرت فيه أن الوزير لم يكشف عن لقاءين أجراهما مع السفير الروسي قبل تولي ترامب الرئاسة. لكن الكرملين أعلن الخميس أنه ليس على علم بأي لقاءات بين وزير العدل الأميركي والسفير الروسي في واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، إلا أنه شدد على أن أي لقاءات مماثلة ستكون روتينية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لا علم لدي بأي لقاءات، لكن عمل السفير يتضمن عقد أكبر عدد ممكن من اللقاءات، بما يشمل السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلاد". وتعرض وزير العدل الأميركي جيف سيشنز لانتقادات شديدة الأربعاء بعد معلومات كشفتها صحيفة واشنطن بوست حول لقائه بالسفير الروسي في واشنطن مرتين خلال العام الماضي، ما يتعارض مع تصريحاته خلال جلسة تثبيته أمام مجلس الشيوخ في يناير/كانون الثاني. وأوردت "واشنطن بوست" في وقت متأخر الأربعاء أن سيشنز، السناتور السابق الذي كان مستشارا لحملة لترامب في مسائل السياسة الخارجية وغيرها، التقى السفير سيرغي كيسلياك في يوليو/تموز وفي سبتمبر/أيلول. وتلقي هذه المعلومات ظلالا جديدة على إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي نفى مرارا أي علاقات مع روسيا المتهمة من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية بالتدخل في الحملة الانتخابية للعام 2016 بهدف ترجيح الكفة لصالح المرشح الجمهوري. وشدد بيسكوف على أن هذا الأمر "شأن داخلي للولايات المتحدة" وأن موسكو لم يكن لديها "أدنى نية أو رغبة للتدخل بطريقة ما"، مضيفا "سأقول هذا ليس شأننا". وقالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في بيان إنها "لا تعلق على اللقاءات العديدة مع شركاء محليين، والتي تجري بشكل يومي في إطار العمل الدبلوماسي".
مشاركة :