قال رئيس بلدية أبو سليم في طرابلس، إن الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي بين فصائل مسلحة في العاصمة الليبية، أدت إلى أضرار جسيمة بعشرات المباني ومئات السيارات. واندلعت الاشتباكات في بلدية أبو سليم واستمرت لمدة يومين. واستُخدمت أسلحة ثقيلة بينها دبابات في الشوارع، وأصبح بعض السكان مُحاصرين في منازلهم ولم يستطع عمال الإغاثة إجلاءهم. وقال عبد الرحمن الحامدي عميد (رئيس) المجلس البلدي لبلدية أبو سليم، لتلفزيون «رويترز»، إن القتال العنيف الذي اندلع الخميس الماضي، تسبب فيه أعضاء من فصائل مسلحة متنافسة يلقي بعضهم القبض على آخرين منافسين. وأضاف، «سبب الخلاف بين الجهتين الأمنيتين هو احتجاز بعض الأفراد التابعين لكلا الجهتين. كانت فيه هناك محاولات لإطلاق سراح المعنيين توصلت حتي البلدية من خلال مجلس المصالحة وحتى من خارج البلدية في تسوية هذه النزاعات، لكن للأسف لم تنجح هذه المحاولة فتسارعت الأحداث بسرعة رهيبة نجم عنها اشتباكات تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة للأسف وتضرر منها العديد من المدنيين». وتخضع طرابلس منذ انتفاضة 2011، لسيطرة جماعات مسلحة عديدة تتغير ولاءاتُها. وقال الحامدي، إن السلطات لا تزال تعمل لتحديد عدد القتلى والمصابين وحجم الأضرار. وقال، إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا، لكنه أكد أن هذه مجرد تقديرات أولية. وعبر عن أسفه للأضرار التي لحقت بالمئات من سيارات المواطنين وعشرات المنازل التي دمر بعضها تماما أو احترق. وأضاف، «فيما يخص الإحصائيات المبدئية الغير دقيقة.. المراكب والآليات التابعة للمواطنين تصل إلى المئات للأسف يعني. فيما يخص الأضرار الخاصة بالمنازل يعني عشرات تصل إلى العشرات بين أضرار بسيطة وبين أضرار كلية. بعض المنازل يعني احتُرق بالكامل. البعض منها دُمر بالكامل. والبعض منها به إحصاءات بسيطة. لكن كإحصاءات مبدئية في حدود العشرات يعني». وأردف، «الإحصائيات الموجودة لدى وزارة الصحة إدارة الجرحى بطرابلس فيه تواصل مع مدير الإدارة. بس الإحصائيات إلى هذه اللحظة غير دقيقة. ولم يتم حصر بشكل كامل عدد القتلى. إلى هذه الساعة يعني ستة قتلى مدنيين. إلى هذه الساعة يعني». وتعرضت محطة كهرباء بالمنطقة لأضرار جسيمة واحترقت بعض المخازن بها في حريق. وقال الحامدي، إنه تم التوصل في نهاية الأمر لوقف القتال بمساعدة قيادات حكومة الوفاق الوطني، أو ما يعرف بالمجلس الرئاسي. وتابع، أن مجلس البلدية ليس لديه قدرات أو ميزانية لذا فقد طلب من المجلس الرئاسي أن يوفر على نحو عاجل الإيجار لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر للأشخاص الذين فقدوا منازلهم، وذلك لحين إتمام الإصلاحات بها.أخبار ذات صلةفيديو| أزمة ليبيا وسوريا أبرز ما تناولته ميركل مع السيسيوزير خارجية ألمانيا يبحث ملفي سوريا وليبيا في موسكو يوم…الوكالة الألمانية: هل تبحث ميركل إقامة مخيمات للاجئين في مصر…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :