رسوم ملونة تفيض بالسعادة في "دبي كانفس"

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المعرض الفريد من نوعه في الشرق الاوسط فنانون عالميون مشهورون بينهم الصيني تشي زينغوا الذي دخل موسوعة "غينيس" لاكبر رسومات ثلاثية الابعاد، والهولندي ليون كير الذي يعتبر من رواد فن الجداريات في العالم. ويتنافس هؤلاء الفنانون على اربع جوائز نقدية بقيمة 2,3 مليون درهم (نحو 626 الف دولار). ومن المقرر ان تعلن اسماء الفائزين السبت، علما ان المنظمين وضعوا معايير محددة بينها "اتساق العمل الفني مع مفهوم السعادة". وقال الفنان البريطاني فاناكابان الذي شارك في النسخة السابقة ايضا "نوعية الاعمال المنجزة هنا هي من الافضل على مستوى العالم (...) لكنها تعني ايضا منافسة صعبة". واضاف الفنان الذي قام برسم البالون المبتسم "اليوم نحن في منافسة محتدمة على العكس من المرة السابقة (...) معظم الفعاليات في دول العالم تدفع مصاريف التنقل فقط، لكننا هنا نتنافس على جائزة نقدية وهذا مهم جدا". واخترع هذا الفن في الاساس الاميركي كيرت وينر الذي تحظى اعماله بشهرة منقطعة النظير بين زملائه. وقدم وينر اعمالا في النسختين السابقتين من المعرض اللتين ركزتا على مواضيع تراثية تقليدية. وتحولت دبي التي لا تحوي الا القليل من النفط على عكس جارتها ابوظبي، على مدى السنوات الماضية الى مركز رئيسي للمال والاعمال والنقل والسياحة في الشرق الاوسط. وفي ظل الفورة، بدا وكأن التنمية العمرانية والاقتصادية تطغى على باقي الابعاد في المجتمع، ولاسيما الثقافة. لكن في الاعوام الاخيرة شهدت دبي توجها اكبر نحو القطاع الثقافي، فافتتح مؤخرا متحفا يروي تاريخ وحدة دولة الامارات، ودارا للاوبرا، وزينت جدران شارع رئيسي بجداريات ضخمة، في وقت تستعد العاصمة لحدث ضخم يتمثل في افتتاح متحف اللوفر ابوظبي في العام 2017. وزار دبي العام الماضي 14,9 مليون شخص. لكن الامارة تشهد مثلها مثل باقي مناطق الخليج طقسا حارا جدا في الفترة الممتدة بين حزيران/يونيو وتشرين الاول/اكتوبر، وتساقطا قليلا للامطار على مدى العام. فوق ارضية رمادية رسمت عليها دوائر بدت وكانها امطار، جلست الفنانة التشكيلية الاماراتية ميثاء المري قرب ادوات للرسم تضع اللمسات الاخيرة على لوحتها. وقالت "اخترت ان ارسم زخات المطر لان في الخليج المطر هو السعادة"، مضيفة "هي مخاطرة بالنسبة لي لكن (...) اكبر مخاطرة هي الا تخاطر".

مشاركة :